اهم الاخبارمحليات

جبهة لبنان نحو التصعيد والحزب: هذه مفاجآتنا العسكرية!

مع اصرار رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وتشديده بوجوب “القضاء على حماس أولا قبل الحديث عن اليوم التالي من الحرب”، عُلقت الامال حول التوصل الى هدنة في غزة وتبادل الاسرى بين اسرائيل وحماس، وتكشفت نوايا نتنياهو بخرق اي اتفاق على الهدنة قبل حدوثها بعد الهجوم الذي اعلنه على رفح على الرغم من الوساطة القطرية والمصرية والاميركية، وثمة اعتقاد سائد من ان جبهة لبنان مرشحة للتصعيد مع اقبال اسرائيل على شنّ هجوم واسع للقضاء على حزب الله المتموضع على جبهتها الشمالية بعد الانتهاء من معركة رفح، مع الاشارة الى ان الهجوم على رفح وقع بالرغم من عدم الموافقة الاميركية التي اعلنها البيت الابيض مرارا وتكرارا الى جانب تحفظ مصر العميق على هذه الخطوة العسكرية، وبالرغم من جميع التبريرات الانسانية التي اطلقتها عواصم القرار حول العالم.

وتذهب الاراء والتحليلات الى اعتبار ان عدم تراجع الكابينت الاسرائيلي عن اجتياح رفح والتلويح بتوغل بري، الى الاستنتاج كذلك ان بايدن اعطى نوعا من الضوء الاخضر لمباشرة نتنياهو عمليته هناك، وبالتالي لا شيء يمنع من تغطية اميركية لضربة عسكرية تشل حزب الله وتقضي على قدراته العسكرية الحديثة، والتي اصبحت بحسب خبراء اسرائيليين تهدد فعليا امن المستوطنات بما يفوق قدرة حماس بعشرات المرات.

وحرب الرسائل النارية بعد المسيّرات كانت ابلغ تعبيرا، بين اسرائيل وحزب الله الذي رفع من منسوب عملياته ونوعيتها، حيث بات متيقنا ان اسرائيل قد تتوسع في حربها على لبنان وانتهاز فرصة عدم تراجعه عن وحدة الساحات وربط مسار جبهة الجنوب بغزة، وانها بعد رفح وحماس ستدخل في بازار المقايضة بما يخص حزب الله والجبهة الشمالية ولا شيء يمنعها من توسيع هامش المناورة خلال المرحلة المقبلة.
من جهته، يراهن الحزب على تحضير ما عرف بـ “مفاجآته” العسكرية على صعيد السلاح النوعي ويرجح انه سيكون سلاح جو نوعي ومتطور، ويرفع سقف التهديد المباشر بأنه على اسرائيل ان تفكر ألف مرة قبل التهور باتجاه توسيع معركته في لبنان، كما انه على واشنطن الادراك ان توسيع الحرب مع حزب الله سيجر المنطقة الى حرب اقليمية لن تكون قواعدها بمعزل عن نيرانها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى