إعترافات “خطيرة” لمسؤولين إسرائيليين حول معارك خان يونس
أقر قائد لواء الكوماندوز للجيش الإسرائيلي عومر كوهين، بأن قواته تخوض في خان يونس جنوبي غزة معارك لم تشهدها في أي مكان آخر بالقطاع.
وقال كوهين في تصريحات لصحيفة هآرتس “نحن في (مدينة) حمد منذ أسبوع ويومين، لقد خضنا هنا قتالا لم نشهده في أي مكان آخر في القطاع حتى الآن”.
وأشار إلى أن “حماس لديها قدرات أكبر لإدارة القوات هنا، وهذا واضح في القتال الذي دار خلال الأيام القليلة الماضية”.
وأضاف أن الحي مليء بالمقاتلين الفلسطينيين والعتاد القتالي الأكثر تقدما، بما في ذلك المتفجرات عالية المستوى التي تم استخدامها ضدنا بالفعل.
وتابع “بينما خسرت حماس في أجزاء كبيرة من قطاع غزة قدرتها على القيادة والسيطرة، لكن هنا في الحي (حمد) التشكيل (القتالي) لا يزال يعمل”.
ومن جانبه، قال قائد وحدة إيغوز، وهي وحدة استطلاع خاصة تابعة للواء غولاني “عندما تدخل إلى ضاحية حمد تدرك حقا أن هذا عش دبابير للإرهابيين”، وفق المصدر ذاته.
وأوضح مراسل الصحيفة الإسرائيلية الذي رافق القوات في خان يونس، أنه بعد حوالي أسبوع ونصف من القتال، يبدو أن حي حمد، مثل معظم الأماكن التي دخلها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، لن يكون صالحا للسكن بعد الآن.
ولفت إلى أنه تم تدمير أو تضرر جميع المباني الـ 120 الموجودة في المكان تقريبا، وستكون هناك حاجة إلى إعادة إعمار كبيرة حتى يتمكن الناس من الإقامة فيه.
ومنذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة في 27 تشرين الأول الماضي، قُتل 249 ضابطا وجنديا إسرائيليا من أصل 590 عسكريا قتلوا منذ بداية الحرب في السابع من الشهر ذاته، كما أصيب في الهجوم البري 1475 ضابطا وجنديا إسرائيليا، من إجمالي 3071 منذ اندلاع الحرب، وفق إحصاءات إسرائيلية.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة بدعم أميركي، خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية غير مسبوقة ودمارا هائلا بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.