فن

نجمة شهيرة: أفكار الاعتزال تراودني كثيراً

في الجزء الثاني من وثائقي بصمة، تواصل النجمة سميرة سعيد كشف خبايا مسيرتها الفنية الحافلة.

وتحدثت سعيد عن قرار منعها عن الغناء بمصر بسبب تعدد ظهورها، حيث أشارت إلى أنها رفعت قضية لربحها وتعود للغناء، إلى أن تسلل للمغربيين شعور أنني تركت الأغنية المغربية وأصبحت المطربة المهاجرة، إذ أصبحت محسوبة على المطربات الوافدات.

ونالت الشائعات من سميرة التي آلمتها بسبب التلاسن عليها بأن شهرتها كانت وراء علاقتها برجل، وهو ما أفصحت عن حزنها بسبب هذه الشائعات، رغم أن هذه الشهرة ربما كان وراءها الطموح والجهد وذكاءها وعقلها.

وأشارت سعيد إلى أنها كانت عفوية في الكثير من الأوقات، حيث كان شائعاً لديها في المغرب القبلات بين الأصدقاء، وهو ما نبهها إليه المقربين منها بضرورة السلام باليد فقط، حتى لا يظن البعض بوجود علاقة عاطفية، إلى أن أصدرت أغنيتها «كل دي إشاعات»، إذ اتبعت سياسة عدم الرد سواء على طلاقها أو شائعات علاقات عاطفية طالتها مما سبب اندثار هذه الشائعات.

وتعلمت سميرة من كلاسيكيات العصر الذهبي وقتها أم كلثوم ومدارس قديمة، لكن ما كان يشغلها عن الإضافة التي تريد أن تضيفها للفن العربي، إلى أن اتخذت قرارها بضرورة وجود شخصية غنائية مستقلة وتغني أغاني خاصة تكتب لها، إلى أن غنت «احكي يا شهرزاد»، و«ال جاني بعد يومين».

وأثنت سميرة على تجدد فكرها في إطلالتها في جلسات التصوير التي اختارتها، بالإضافة لقصات شعرها وظهورها المتجدد والمميز والخاص بها، مما وَلّد شعوراً لدى المرأة بالقوة وأعطاها الثقة، بالإضافة الكليبات المتجددة التي لم تكن سائدة، إذ كسرت الصورة النمطية السائدة عنها.

كما تحدثت سميرة عن زواجها الأول من الموسيقار هاني مهنا، التي لم تشر إلى اسمه، إذ أشارت إلى مدة ارتباطها 4 سنوات، إذ لم تدم طويلاً، ولم تنجب وقتها منه، ثم زواجها الثاني الذي لم يدم إلا 5 سنوات.

شكرت سعيد ربها على نعمة ابنها شادي في حياتها، الذي ألمّه المرض وارتفعت حرارته في أوقات كثيرة بالمغرب ومصر، مما اضطرها لإلغاء حفلتيها هناك.

حررت سميرة من نفسها ولم تعر انتقادات التغير أي اهتمام، بل أصرت على التطور والتجدد المستمر، حيث إنها تشعر بالملل، ولذلك تداوم على النهل من جيل الشباب ومن الميوزكال الجديد لأنها إذا توقفت عن التجديد فلن تظل موجودة إلى الآن.

على المستوى النفسي تحب سميرة الشعور بذاتها وبأنوثتها وأن تشعر بأنها مدللة ولا تكبر، وقد أشارت إلى أنها تحب الحياة جداً، وهذه عادة نشرتها في بيتها بأن تطلب ممن حولها بأن يبتسموا لأن مبدأها في الحياة بأنها قصيرة ولا تتطلب أن نكون عابسين في وجوه الآخرين.

قيمت سميرة سعيد رحلتها المليئة بالعطاء فقد استمرت على مدى خمسين عاماً تحب فيها حياتها، رغم تجاعيد الزمن الحافر خطوطه في وجهها، ولكنه من رحلة لتاريخها الطويل، مشيرة إلى فترة مرضها بـ2011 إذ طلبت من شادي ابنها الاهتمام بما ستتركه له، ولكن تعافت بعدها.

دائماً ما تسأل نفسها متى موعد الاعتزال، ولكن الشغف الذي بداخلها لا يهدأ إذ تراودها أفكار الاعتزال كثيراً، ولكن عند أول أغنية جديدة تدب الحياة في أواصلها لترجع مرة أخرى طفلة ابنة الـ15 عاماً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى