عبد اللهيان يزور بيروت قريباً: رقعة الحرب اتسعت
يزور وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبداللهيان لبنان خلال الساعات المقبلة وسيلتقي رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي والامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله، ويتوقع ان يلتقي عددا من القيادات السياسية اللبنانية والفلسطينية.
وقال السفير الإيراني في لبنان، مجتبى أماني، في منشور له على منصة اكس: يصل معالي وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسين أمير عبداللهيان يوم غد الأربعاء الى لبنان، وعلى جدول أعماله محادثات ولقاءات مع المسؤولين اللبنانيين حول موضوعات ذات إهتمام مشترك.
وأضاف اماني: هذه الزيارة تعكس السياسة الإيرانية و دورها البنّاء الداعم لاستقرار لبنان وازدهاره.
وكان عبد اللهيان قد قال امس في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الاخبارية الاميركية في جنيف: “لم نكن على علم بعمليات حماس وانّ هذا كان قرارا فلسطينيا بالكامل”، مؤكداً على “مواصلة الدعم السياسي للمقاومة ضد الاحتلال”. واضاف: “منذ بداية هذه الأزمة قلنا إننا لا نسعى الى توسيع نطاق الحرب. وبطبيعة الحال، أعلنت الولايات المتحدة مرارا وتكرارا أنها لا تسعى الى ذلك ايضا، لكن خلافاً لهذه التصريحات نرى أن أميركا زادت من حدة الحرب من خلال مساعداتها الواسعة للكيان الإسرائيلي (…) وقد قلنا لأميركا بوضوح ان البيت الابيض يقف الآن بشكل علني وواضح الى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي حتى انها قامت بتوفير الاسلحة الحربية بما فيها الاسلحة المحظورة دولياً لهذا الكيان من كل القواعد العسكرية الاميركية في المنطقة، ما يعني أن أميركا متورّطة علناً في الحرب والإبادة الجماعية في غزة. وبدوره، يرسل البيت الأبيض لنا رسالة مفادها انه لا يسعى الى توسيع نطاق الحرب ويحاول إرسال مساعدات إنسانية ووقف الحرب بشكل إنساني، لكن حتى هذه اللحظة لم تظهر أميركا نيتها أبداً لوقف الحرب، بل زادت من حدة الحرب ويجب عليها أن تتحمل مسؤولية ذلك”.
ورداً على سؤال حول امكانية توسع الحرب؟ قال عبداللهيان: “لقد حذرنا قبل أربعة أسابيع من أنه إذا استمرت الحرب والإبادة الجماعية في غزة، فإن توسيع نطاق الحرب أمر لا مفر منه. وقد حدث هذا الآن في المنطقة، كما تقول، لبنان والعراق وسوريا واليمن دخلت الحرب. وهذا يدل على أنها قد اتسعت رقعتها. ولكن كيف ستتصرف إيران؟ سنتخذ القرار بشأن أي قضية في الوقت المناسب لنا. وتقديراتنا تشير الى أن قوى المقاومة في فلسطين والمنطقة هي القادرة على تحديد مصير هذه الحرب. وبطبيعة الحال، نحن مستمرون في دعمنا السياسي للمقاومة ضد الاحتلال”.