هذا ما قاله ضابط “إسرائيلي” عن لبنان.. خبير عسكري: “الحزب” سيقصف المطارات وسيُعطل سلاح الجو!
خاصّ topskynews
بعد دخول حزب الله على خط المواجهة العسكرية بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتسخين الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة، طاف المشهد اللبناني بسيلٍ من التحليلات والتوقعات تتمحور حول توسع الإشتباكات الدائرة على طول الحدود الى حرب تؤدي إلى تبادل القصف لأهداف سكنية ومدنية وبنى تحتية ومرافق حيوية.. وتُرسَم “سيناريوات” عدة لحرب قد تشهد تدميراً يفوق تدمير حرب تموز العام 2006، في ظل مناخ من الخوف والقلق يسيطر على الكثير من اللبنانيين منه ما هو مبرر ومنه الآخر غير مبرر تقوده “جوقة” إعلامية – سياسية بدأت بـ”تهبيط” الحيطان على لبنان وتخدم بذلك أهداف الحرب النفسية والإعلامية الإسرائيلية.
بعد مجزرة “المعمداني” غير ما قبلها.. هذا ما تؤكده مصادر مطلعة على تقييم قيادة المقاومة للحرب في فلسطين المحتلة واحتمالات الحرب على الجبهة الجنوبية.. فمحور المقاومة الذي سبق ورفع السقف ورسم الخطوط الحمر المتمثلة بالاجتياح البري الاسرائيلي لغزة، وبطبيعة الحال استمرار حرب الإبادة على القطاع وتحويله أرضاً محروقة، وتهجير أهله الى سناء المصرية. وبالتالي المحور لن يقف مكتوف الأيدي، وسيبدأ بتحريك الجبهات الواحدة تلو الأخرى لتسخين المعركة ضد الإسرائيليين والأميركيين في المنطقة.
وهذا ما حصل بالفعل يوم أمس، فقد تحركت الجبهات في توقيت واحد، كثفت المقاومة الفلسطينية إطلاق الصواريخ على المستوطنات والمدن الاسرائيلية واندلعت المواجهات في طولكرم ومخيم عين الشمس في الضفة الغربية، وصعد حزب الله لعملياته العسكرية على طول الحدود بشكلٍ غير مسبوق حتى خرجت قناة “كان” الاسرائيلية لتُقِر بأن يوم أمس هو الأقسى منذ بدء المواجهات. بالتوازي مع إطلاق الحوثيين صواريخ ضد المدمرات الأميركية المتمركزة في البحر المتوسط لإدارة الحرب، واستهدفت المقاومة في العراق القواعد الأميركية وحقول النفط والغاز في سوريا والعراق، وسبق ذلك إطلاق صواريخ من الجولان باتجاه الأراضي المحتلة.
وبات واضحاً أن محور المقاومة يرفع درجة التصعيد تدريجياً، ويكشف عن أوراقه ورقة ورقة.. ويربط التصعيد الكبير بتطورين: الأول استمرار عمليات التدمير الاسرائيلي الممنهج لغزة، والثاني ارتفاع خطر القضاء على حركة حماس في غزة.
فما هي خيارات رئيس حكومة الإحتلال بنيمين نتنياهو؟ وهل يُغامر جيش الاحتلال بالدخول البري الى غزة؟ وماذا يُخبئ محور المقاومة في المقابل؟.. وهل ننتقل الى الحرب الإقليمية؟.
يشير اللواء عبد الرحمان شحيتلي الذي رأس الوفد التفاوضي في الجيش اللبناني في مفاوضات ترسيم الحدود مع “إسرائيل” الى أن “نتنياهو يواجه مأزقاً كبيراً، فهو تأخر بالغزو البري كثيراً وصار أصعب لأسباب عدة أولها تموضع حركة حماس في المواقع الدفاعية وأعدت خطة انتشار في المخيم تمهيداً للمواجهة البرية، كما أن القصف الاسرائيلي يتطلب دخول جرافات لإزالة الركام وفتح ممرات، ما يعرضها للقصف وبالتالي تأجيل الاقتحام لليوم الثاني، ولو بدأ جيش الإحتلال منذ السابع من تشرين لتمكن من الوصول الى خط معين في غزة لكن بعد 10 أيام بات الأمر مستحيلاً”.
ويلفت اللواء شحيتلي إلى سبب آخر، وهو أن جيش الإحتلال لم يعد يمتلك القدرة الهجومية والروح المعنوية بعد ضربة 7 تشرين، بالكاد يمتلك القدرة الدفاعية. ويلفت إلى أن قيادة الأركان في الجيش الاسرائيلي لم تضع خططاً لصد هجوم من الجنوب، بل فقط من الشمال، وعندما حصل الهجوم لم تكن هناك خططاً للدفاع لكي تصبح أمر عمليات”.
ويُحذّر الخبير العسكري والإستراتيجي من الاحتمال الثالث الذي ستلجأ إليه حكومة الإحتلال، وهو جعل غزة أرضاً محروقة وغير قابلة للحياة، من خلال ضرب كل البنى التحتية وبالتالي وضع مصر والأردن أمام الأمر الواقع بفتح الحدود للمهجرين.
ويكشف اللواء شحيتلي بأنه وخلال جولة تفاوض غير مباشرة بين الوفدين التفاوضيين اللبناني والإسرائيلي حول ترسيم الحدود البحرية، قال رئيس الوفد الإسرائيلي للوفد اللبناني: “سوف نجعل قراكم غير قابلة للحياة”، وهذا ما يُطبق الآن في غزة وفق شحيتلي، حيث يعمل الاسرائيلي على حشر مصر والأردن لإدخال المهجرين تحت الضغط الإنساني. ويرجح اللواء بأن “اسرائيل ستخوض حرباً طويلة (تدمير غزة وتهجير أهلها) وقد تمتد لستة أشهر أو سنة.
وبرأي الخبير العسكري والاستراتيجي فإن نتنياهو يخوض “حرب المصير” السياسي، ولا يستطيع إيقاف الحرب إلا بتحقيق نتائج حقيقية، وإلا فسيذهب الى المحاكمة، ويعتبر أن الأميركيين جاؤوا بعد كارثة 7 تشرين لكي يحموا الكيان من السقوط من أي خطوة متهورة قد يقدم عليها، ويوضح أن الأميركيين لن يدخلوا بحرب لإنقاذ نتنياهو الذي يريد توريط أركان المعارضة والاميركيين لكي يتحملوا المسؤولية معه ولكي يتهرب من المحاكمة، ولذلك البارجة الأميركية في المتوسط تهدف لرفع معنويات القيادة الاسرائيلية وجيشها المنهار.
ويعتقد شحيتلي بأننا في لبنان نسير على أتوستراد يؤدي الى الحرب، ويقول: “إذا اندلعت الحرب مع لبنان فأول ست ساعات سيكون سلاح الجو الاسرائيلي خارج المعركة، لأن صواريخ حزب الله التي تعد بـ 150 ألف صاروخ، ستقصف كافة المطارات بإسرائيل”.