“الحزب” أضاءَ “الأحمر”.. حطيط: بهذه الحالة تنّفجر الجبهة الجنوبية
خاص – Top Sky News:
في ضوء التطورات المدوّية على الساحة الفلسطينية والتي تفتح الباب على كافة الإحتمالات ومن ضمنها توسُّع رقعة الحرب إلى باقي الجبهات المحيطة بكيان الإحتلال، تتجه الأنظار الى الجبهة الجنوبية مع فلسطين المحتلة والتي شهدت صباح اليوم توتراً خطيراً بعد استهداف حزب الله مواقع الاحتلال في مزارع شبعا بالصواريخ والرد الاسرائيلي بقصف القرى المحيطة بمزارع شبعا، ما يرفع احتمال انفجار الجبهة في أي لحظة بالتوازي مع لجوء قيادة الإحتلال بمستوياتها السياسية والعسكرية الى خيار الحرب المفتوحة على قطاع غزة أو ما يسمى بـ”حرب الإبادة” والتدمير.
فهل تتحول “المناوشات الحدودية” الى حرب بين “الحزب” و”اسرائيل” ويتدحرج الوضع الى حرب إقليمية؟.
مصادر مطلعة تشير لموقع “Top Sky News” إلى أن “المقاومة في جهوزية تامة ومستعدة للدخول في المعركة الى جانب المقاومة في غزة في أي وقت تحتاجه، وتعُد للاسرائيليين مفاجآت كبيرة قد تكون أقسى مما يشهده غلاف غزة اليوم، وأن قيادة المقاومة جاهزة لتنفيذ طلب الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله بالدخول الى الجليل، موضحة أن “المقاومة ستدخل الحرب في التوقيت المناسب ووفق التطورات في فلسطين”.
وفي سياق ذلك، يشرح الخبير العسكري والاستراتيجي العميد د.أمين حطيط، بأن “حزب الله يعمل وفق استراتيجية وحدة الساحات، أي أن كل جبهة تعمل لوحدها وطالما أنها تملك زمام الأمور والسيطرة على الجبهة، فعمل بقية الجبهات يبقى محدوداً”.
ويضيف: “اليوم الأول الفلسطينيون كانوا بموقع الهجوم ولا ضرورة لفتح جبهة من الجنوب، أما في اليوم التالي وبعدما اجتمع المجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي وقرر الدخول بعدوان طويل الأمد لتدمير قدرات حركتي حماس والجهاد الاسلامي، اعتبر الحزب ذلك تهديداً وجودياً لأحد مكونات محور المقاومة، فبادر إلى عملية استهداف مواقع الاحتلال في مزارع شبعا لإعادة التوازن العسكري ودعم جبهة غزة.
وأراد الحزب من خلف العملية وفق حطيط إضاءة الخط الأحمر أمام توسيع العدوان الاسرائيلي على غزة، فإذا فهم العدو الرسالة ولجم العدوان فيقف الحزب عند هذا الحد، أما إذا تمادى فسيقوم الحزب بخطوة مؤلمة تذكيرية، وإذا لم يستوعب العدو الرسالة وتمادى أكثر في غزة فسوف ينفجر الوضع على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة.
وكشف حطيط أن حزب الله أبلغ من يعنيهم الأمر “أنه يتابع مجريات الجبهة ورفع درجة الجهوزية الى حدٍ كبير، وفي حال تعرضت الجبهة المشتبكة الى خطرٍ كبير فإن جبهة الجنوب ستتحرك، أما شكل التحرك وتوقيته فملك قيادة المقاومة في لبنان”.
وأراد الحزب من العملية وفق حطيط، الرد على كل الرسائل والتهديدات لا سيما على الرسالة التي وصلته عبر فرنسا ومضمونها “التمني المشدد” لعدم التصعيد في الجنوب.
لكن حطيط يستبعد انفجار الجبهة الجنوبية في هذه المرحلة بسبب انشغال جيش الاحتلال بجبهة غزة وبالتالي لا مصلحة بفتح جبهة جديدة في لبنان، والدليل بحسب حطيط أنه عندما دمرت قوات الاحتلال “الخيمة” في مزارع شبعا خلال العدوان صباح اليوم، عاد الحزب ونصب هذه الخيمة ولم يحرك العدو ساكناً، ما يعني أنه لا يريد التصعيد، وثانياً أن لا خيار أمام “إسرائيل” سوى المفاوضات مع الفلسطينيين، بسبب توازن الردع القائم، “فلا إسرائيل قادرة على تدمير قطاع غزة واجتياحه، ولا الفلسطينيين في الوقت الراهن قادرين على إزالة اسرائيل”، لذلك الحل بحسب حطيط بالمفاوضات والعودة الى الوضع الطبيعي وفق قواعد إشتباك جديدة”، متوقعاً مفاوضات طويلة غير مباشرة على تبادل الأسرى والمستوطنات والأقصى ورفع الحصار عن قطاع غزّة.
خاص – Top Sky News