حادثة الاعتداء على فتاة في مترو طهران.. تفاصيل جديدة تُكشف وهذا ما طُلب منها!
كشفت منظمة هنكاو الحقوقية، في تصريحات لموقع “الحرة”، الخميس، عن تفاصيل جديدة بشأن حادثة الاعتداء على الفتاة الإيرانية، أرميتا كراوند، في إحدى محطات مترو أنفاق طهران.
ونقلت المنظمة عن مصادر وثيقة الصلة بعائلة الفتاة البالغة من العمر 16 عاما، قولها إنه “قبل وصولها إلى محطة مترو الشهداء، اقتربت منها ضابطات شرطة الآداب وطلبن منها تعديل حجابها”.
وقالت “أدى هذا الطلب إلى مشاجرة مع ضابطات شرطة الآداب اللواتي اعتدين جسديا على أرميتا، وقد تم دفعها، مما أدى إلى سقوطها”.
وأضافت: “وبعد هذه المواجهة تمكنت أرميتا من دخول المترو لكنها انهارت فيما بعد”.
وأوضحت أنه “حاليا، وبعد خمسة أيام، لا تزال أرميتا في غيبوبة تحت ضوابط أمنية مشددة”.
وشدد على أن “ضابطات شرطة الآداب هاجمن أرميتا بسبب ما اعتبرنه عدم امتثالها للحجاب الإلزامي”.
في المقابل، نفت السلطات وقوع أي احتكاك بين الفتاة وعناصر من أجهزة رسمية، مؤكدة أنها “فقدت الوعي” لانخفاض ضغط الدم.
وقالت المنظمة التي تعنى بحقوق الأكراد بإيران، في وقت سابق، إن “أرميتا (…) دخلت في غيبوبة اعتبارا من الأحد (…) بسبب اعتداء جسدي حاد من عناصر (إناث) من شرطة الأخلاق في مترو طهران”بحسب فرانس برس.
وذكرت أن الاعتداء حصل بسبب “ما اعتبرته الشرطة عدم التزام (من قبل كراوند) بالحجاب الإلزامي”، لافتة الى أن الفتاة عانت من إصابات بالغة، ونقلت إلى مستشفى فجر في العاصمة حيث ترقد تحت رقابة أمنية “ولا يسمح لأي كان بزيارتها، حتى أفراد عائلتها”.
أوقفت قوات الأمن الإيرانية مراسلة صحيفة “شرق” الإيرانية، مريم لطفي، الاثنين، أثناء تغطيتها لحادثة الاعتداء على الفتاة أرميتا كراوند، البالغة من العمر 16 عامًا، في مترو طهران.
وبحسب منظمة هنكاو الحقوقية، فقد اعتقلت قوات الأمن أيضًا والدة الفتاة، شاهين أحمدي، الخميس.
وتعود كراوند إلى مدينة كرمنشاه الكردية، حيث توفيت الناشطة الحقوقية مهسا أميني في أيلول الماضي، بعد تعرضها للضرب من قبل شرطة الأخلاق.
وأثارت الحادثة احتجاجات واسعة في إيران، حيث طالب المحتجون بإطلاق سراح الصحافية لطفي، والتحقيق في اعتقال والدة الفتاة كراوند.