ما سرّ انزعاج ابو ظبي من محادثات السلام بين السعودية والحوثيين؟
مع التقدّم الجاري في مشاورات الرياض يتصاعد الترقّب والانزعاج في أبو ظبي من أي عملية سلام ,قلق ظهرت علاماته في اكثر من محطّة وعلى لسان مقرّبين من صانع القرار الاماراتي لعلّ أخر تلك المواقف ما صرّح به الكاتب والمحلّل السياسي “عبد الخالق عبدالله” في حسابه من أن القضية الجنوبية ليست انفصال بل تحوّل وطني يستحق دعم دول العالم وشعوب المنطقة لتأسيس وطن حرّ ودولة مستقلّة حسب ووصفه.
القلق الاماراتي من فقدان ورقة الانتقالي بدأ يتصاعد فمن خلالها تمرّر أبو ظبي أجندتها في اليمن والمنطقة على حساب الاستقرار المفقود من اي تقاربات تفضي الى عمليّة سلام شامل في البلاد ليصحّ الموقف الاماراتي المخيّب للامال مهدّدا حقيقيا يزيد من تعقيد المشهد وعرقلة ملف السلام لتحقيق أهداف أبو ظبي بالسيطرة على المنشات الحيوية والجزر اليمنيّة ,فخلال السنوات الماضية أدّت الامارات دورا خطيرا في أخفاق الشرعية وتعميق الخلافات بين مكوناتها خاصة بعد أتفاق الرياض عبر دعم المجلس الانتقالي وتمكينه عسكريا في العاصمة المؤقتة عدن هكذا بات الموقف الاماراتي مكشوفا أكثر من أي وقت مضى وليس مستغربا أن يتزامن التحريض على تقسيم اليمن مع مرحلة تشهد تقاربات اقليمية دولية برعاية عمّانية لانهاء سحب البساط من تحت اقدام أبو ظبي في اليمن والزامها بموقف مجلس التعاون الخليجي الموحّد من القضية اليمنية ليكتب النجاح بجهود العمّانية والسعودية الرامية الى طي صفحة الحرب .