خارجيات

ايران مِن الدفاع الى الهجوم.. إستبعاد مفتشين أمميين!

دانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية استبعاد إيران عددا من كبار مفتشي الأمم المتحدة العاملين في البلاد. واكد رئيس وكالة الطاقة الذرية رافائيل غروسي، في بيان السبت، ان إيران استبعدت عددا من مفتشينا في خطوة “غير مسبوقة”.

وأضاف “رغم أن هذا الإجراء مسموح به رسميا بموجب اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فإن طهران طبقته بطريقة تؤثر بشكل مباشر في قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على إجراء عمليات التفتيش في البلاد بشكل فعال”. وتابع “أدين بشدة هذا الإجراء الأحادي الجانب غير المتناسب وغير المسبوق الذي يؤثر في التخطيط والإدارة لأنشطة التحقق التي تقوم بها الوكالة في إيران من ناحية، ويتعارض صراحة مع التعاون الذي ينبغي أن يكون قائما مع طهران من ناحية أخرى”. وشدد على أن “القرار المؤسف للغاية الذي اتخذته إيران هو خطوة أخرى في الاتجاه الخاطئ ويشكل ضربة غير ضرورية للعلاقة المتوترة بالفعل بين الوكالة وإيران في تنفيذ اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية”.

بدوره، قال الاتحاد الأوروبي إنه يشعر بقلق بالغ إزاء قرار إيران سحب اعتمادات عدد من مفتشي الوكالة. وحثّ المتحدث باسم الاتحاد للشؤون الخارجية بيتر ستانو – في بيان الاحد- إيران على إعادة النظر في قرارها دون تأخير. وأضاف “ما يثير القلق بشكل خاص هو التأثير المباشر والشديد لهذا القرار على قدرة الوكالة على القيام بأنشطة التحقق الخاصة بها والتي تشمل مراقبة خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)”.

ايران لا تنوي سلوك درب التهدئة اذا، وهي ليست راغبة حاليا في تقديم تنازلات ولا في الرضوخ للضغوط الاممية والغربية عليها، لتنصاع لسقوف التخصيب. حتى ان خطوة طهران الاخيرة تدل على انها ماضية في التصعيد وانها في صدد الانتقال من موقع الدفاع الى موقع الهجوم، علّ هذه السياسة تُخيف الغرب وتدفع الاوروبيين والاميركيين، تحت وطأة اقتراب طهران من الحصول على تكنولوجيات نووية خطيرة، الى مطالبتها بالجلوس مجددا على الطاولة.

واذ تستبعد مصادر دبلوماسية ان ينجح التكتيك الايراني هذا، تشير الى احتمال ان يرتد الـ”صولد واكبر” الذي تلعبه الجمهورية الإسلامية اليوم، عليها سلبا، وان تدفع ثمنه مزيدا من التضييق والحصار والعقوبات.

المركزية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى