هل زار فرنجية دمشق… والتقى الاسد!؟
يبدو ان الدبلوماسي الفرنسي المبعوث من “الام الحنون” جان ايف لودريان لن تحط طائرته في مطار بيروت في النصف الأوّل من ايلول، فمن الواضح انّ طبخته احترقت ومبادرته سقطت عند مصالح باريس في البحر جنوباً من خلال شركة Total، وذلك بعدما غاص في المصالح الفرنسية – الايرانية المشتركة وحاول تنفيذ اجندتهما، لايصال ايّ “مرشح ممانع” الى قصر بعبدا، لكنه بنهاية المطاف “زحّط” على الوحل السياسي اللبناني.
وعلم في هذا الاطار انّ اللجنة الخماسية، تراجع خياراتها وطروحاتها، وستتخذ موقفاً نهائياً، بعدما لمست رفض التجاوب مع ورقة الاسئلة التي وجهها لودريان الى النواب اللبنانيين، لتكون بمثابة تراجع دراماتيكي للدور الفرنسي، ما يعني أن الملف الرئاسي لن يسلك طريق الحلحلة في المرحلة القريبة.
وفيما البوادر الايجابية غائبة، ترددت معلومات مفادها ان الوزير السابق سليمان فرنجية، زار دمشق في الايام الاخيرة حيث التقى الرئيس السوري بشار الاسد، ورُبطت هذه الزيارة بالأوضاع السياسية والاستحقاق الرئاسي اللبناني، واُدرجت على هامش المصالحة السورية – السعودية، والايرانية – السعودية.
في سياق متصل، ترى مصادر مطلعة إن الاسد ليس في حاجة للاعلان عن دعمه لفرنجية “فالامر تحصيل حاصل” ، والدعم متوفر، في حين لا يبقى سوى انتظار اكتمال المشهد الاقليمي، او مقاربات سياسية مستجدة في المنطقة، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الموقف الفرنسي لا يزال على حاله بشأن دعم فرنجية مع رئيس حكومة ترضى عنه اطراف المعارضة.