بعد “زحطة” الحزب في الكحالة… هل سقط فرنجيّة؟
يبدو ان اركان المعارضة اختارت المواجهة مع الحزب بأشكال أُخرى، خصوصاً بعدما تصدرت الاحداث الواجهة ميدانيّاً وسياسيّاً، على اثر “الزحطة” الكُبرى على كوع الكحالة، اذ وجدت المعارضة نفسها، في دفعٍ كبيرٍ حيال رفض الحوار مع الحزب، الذي كان اساساً مناخاً مصطنعاً اكثر من ان يكون واقعاً ايجابياً كي ينهي الشغور الرئاسي.
من جهة اخرى، انّ الحزب هو المهيمن الاول والاخير، على كافة الاستحقاقات الدستورية، الخاضعة لمزاجه وشروطه، ستلقى مواجهة شديدة مع القوى المناهضة، وتؤدي الى ضربة سياسية قاسية، تبعاً للواقع الحاصل او الذي فُرض، عبر دعوة شاملة لكافة المعارضين للبحث في كيفية مواجهة الحزب وسلاحه في المرحلة المقبلة.
وفي موازاة ذلك، اكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب زياد حواط صباح اليوم في حديثٍ تلفزيوني، ان المواجهة مع الحزب اصبحت علنية، وسنقوم بكل ما يلزم لمنع وصول رئيس جمهورية تابع لمحور الممانعة، مشدداً ان الحزب عليه ان يفهم، ان لا بيئة حاضنة لسلاحه، ولن يفرض السيطرة والهيمنة بقوة هذا السلاح.
اذاً، ازاء الحدث المستجد، سمح للملف الرئاسي الاستمرار في تعقيداته، وسط خيار المعارضة التصعيد والمواجهة عبر التعطيل، فالضحية الابرز في هذا المجال، هو “مرشح بنشعي” سليمان فرنجية، الذي سقط على كوع الكحالة، ما سيعيد الملف الرئاسي حتماً الى المربع الاول.
وفي ظل ازدياد تمسك الحزب بفرنجية، عاد الجمود الرئاسي الى مستوى ما دون الصفر، خصوصاً بعد رفع المعارضة الراية سياسياً، ليكون سقوط فرنجية من قبلها مدويّا ، لذا بات من الواضح انّ الرئاسة للزعيم الزغرتاوي مستحيلة، ويحتاج الرجل الى مُعجزة.