التحقيقات بحادثة الكحالة بدأت… ماذا كشف الطبيب الشرعي؟
بدأت النيابة العامة العسكرية التحقيقات، على أن تُحدد لاحقا الجهة المخوّلة استكمال التحقيق وفق الاختصاص.
واستُأنفت التحقيقات بمحاولة جمع كاميرات المراقبة في المنطقة وتحديد الجهة التي أطلقت النار والجهة التي بدأت بالاطلاق.
أما بالنسبة إلى مضمون الشحنة، فالامر ما زال قيض التحقيق.
وحضرت عناصر من الأجهزة الأمنيّة إلى الكحالة لإجراء مسح أمنيّ لأخذ العيّنات والأدلّة اللازمة حيث انزلقت الشاحنة. وأفادت العناصر الأمنية لـMTV أنها “نقوم بما بوسعنا فهذه العمليّة كان يجب أن تحصل فور حصول الحادث وليس الآن وقد يكون المسح مفيداً لكنّه كان سيكون مفيداً أكثر لو حصل في وقته”.
وعاين الطبيب الشرعي الجثتين اللتين سقطتا وتبين أن الضحية فادي بجاني قُتل بأكثر من رصاصة.
وكشف أصدقاء الضحية فادي بجاني الذي قُتِلَ إثر حادثة الكحالة عن أن بجاني كان مريض سرطان ويتلقى العلاج منذ سنوات عدة.
وبجاني وهو أب لثلاثة أولاد نعاه رفاقه الذين أكدوا أن الرجل دافع عن الكحالة إبان الحرب اللبنانية، وكان يشتهر في المنطقة باندفاعه لانقاذ الأشخاص والتدخل العاجل في منطقة الكحالة التي تشهد حوادث سير بشكل دوري حيث يقع منزله بالقرب من المنعطف الخطير.
يذكر أن بجاني وبحسب رواية الأهالي تقدَّم مع مجموعة منهم لانقاذ السائق لحظة انقلاب الشاحنة لكنهم تعرضوا لاطلاق نار كثيف من قبل عناصر تابعة لحزب الله كانت مولجة بتأمين الشاحنة المحملة بالأسلحة ما أدى إلى إصابته إصابة قاتلة في رقبته.
الجيش: الى ذلك، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه: “بتاريخ 9 / 8 /2023، لدى انقلاب شاحنة تحمل ذخائر على طريق عام الكحالة، حصل إشكال بين مرافقي الشاحنة والأهالي ما أدى إلى سقوط قتيلين. وقد حضرت قوة من الجيش إلى المكان وعملت على تطويق الإشكال، وتم نقل حمولة الشاحنة إلى أحد المراكز العسكرية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص.
بتاريخ 10 / 8 /2023 عند الساعة الرابعة فجرًا، قامت القوة برفع الشاحنة وفتح الطريق بالاتجاهين، فيما يواصل الجيش متابعة الوضع واتخاذ التدابير الأمنية المناسبة”.
الى ذلك، الجيش اللبناني الشاحنة التابعة لحزب الله عن طريق الكحالة قرابة الساعة الواحدة والنصف ليل الأربعاء والأوتوستراد سالك بالاتجاهين وسط انتشار للجيش من دون أيّ تحرّك أو تجمّع للأهالي.
وانتشرت العناصر الأمنية وآليات الجيش في نقاط مختلفة قريبة من الكحالة في مناطق مجاورة مثل القماطية والطريق المؤدّية إلى عاليه.
وعند قرابة الساعة الواحدة والنصف ليلاً، أخرج الجيش اللبناني الشاحنة التي انقلبت عصر أمس على طريق الكحالة.
وأكد مختار الكحالة عبدو أبي خليل في حديث لـ”صوت لبنان” أن “ما حصل في الأمس يحمّل المسؤولية أولًا لحزب الله كما للدولة التي تكون آخر الحاضرين فلم نرَ أي قاضي تحقيق انما انتشار عناصر لحماية الشاحنة”.
وكانت قد شهدت منطقة الكحالة أمس توترًا كبيرًا وحاول الجيش اللبناني إبعاد الأهالي عن شاحنة سلاح تابعة لحزب الله انقلبت عند كوع الكحالة.
ولاحقاً تطوّر الإشكال إلى إطلاق نار حيث قام عناصر مواكبين للشاحنة باغتيال إبن الكحالة فادي بجاني.