اهم الاخبارمحليات

هذه هي رؤية حزب الله لـ”اللامركزية” كما نصّ عليها الطائف…

لعدم التفريط بالعلاقة التي جمعتهما على مدى سنوات وتجاوزا للقطيعة التي سادت العلاقات بين التيار الوطني الحر وحزب الله، على خلفية دستورية جلسات الحكومة وادارة الملف الرئاسي، عاد فريقا تفاهم مار مخايل الى الحوار المباشر لترتيب العلاقة من جديد بينهما.
فقد رحب النائب والوزير السابق محمد فنيش في حديث الى وكالة “أخبار اليوم”، بالحوار بين الحزب والتيار ، قائلا: الجهتان تمتلكان حجما تمثيليا وازنا وبينهما الكثير من الملفات المتعلقة بادارة البلد وشؤونه والتي تحتاج الى البحث، وبالتالي من الطبيعي ان يكون هناك مثل هذه العودة مجددا للبحث عن تفاهم ومناقشة وجهات النظر، وهذا ما يندرج في هذا اطار السعي المشترك للوصول الى تفاهم ينعكس على مختلف القضايا بدءا من موضوع الاستحقاق الرئاسي والملفات الاخرى المتفرعة عنه.

وفي هذا السياق، انتقد فنيش الكلام عن مقايضة بين الطرفين، معتبرا ان ما نسمعه هو من نسج بعض وسائل الاعلام، موضحا ان لكل طرف اولوية ومنهجية معينة، وهذا امر طبيعي يطرح ويبحث لتحديد نقاط الاختلاف ووجهات النظر المتقاربة، وعلى ضوء ذلك تأتي النتائج ليبنى على الشيء مقتضاه.

وماذا عن اللامركزية التي يطالب التيار الوطني الحرّ بتطبيقها، اجاب فنيش: انها مندرجة في سياق الادارة كما نصّ عليها اتفاق الطائف الذي يؤيده الحزب ويدعم تطبيقه، اما الصيغة المناسبة لتلك اللامركزية فيجب ان تناقش وتفسر.
وما هو المقبول لدى الحزب، قال فنيش: كل ما يتعلق بالادارة واصلاحها وتسهيل معاملات الناس وتعزيز دور المجالس التمثيلية المنتخبة فيما يتعلق بالتنمية ولكن دون المس بمركزية الدولة التي تعني كل ما له علاقة بسياسة الدولة الداخلية والخارجية والمؤسسات المركزية ووحدتها، وهذا ما يشكل المبدأ الحاكم على اي مشروع، وبالتالي يوجد صيغ تحدد صلاحيات الوحدات اللامركزية.
على صعيد آخر، وردا على سؤال حول المهمة التي يقودها الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، ذكّر فنيش ان موقف الحزب واضح: الدور الخارجي ليس بديلا عن الدور الداخلي والارادة الداخلية، الحلول تأتي من الداخل، والخارج عامل مساعد للافرقاء المحليين من اجل بلورة الحل. واضاف: لا يراهنّ احد على دور خارجي يأتي على حساب الارادة الداخلية الوطنية.

وختم مذكرا انه منذ بداية الاستحقاق الرئاسي كانت دعوة حزب الله الدائمة الى التلاقي والحوار لانتاج تفاهم بين القوى الاساسية الممثلة للشعب اللبناني حتى نتجاوز كل العقبات ذات الصلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى