فضيحة جديدة تهز “ماكدونالدز” ببريطانيا والحكومة تعلّق
أكد أكثر من 100 موظف في مطاعم شركة ماكدونالدز في بريطانيا، أنهم تعرضوا لاعتداءات أو تحرش جنسي أو لممارسات عنصرية في السلسلة الأمريكية الشهيرة حول العالم، وذلك في أحدث حلقة من سلسلة فضائح تهز البلاد، إضافة إلى أن هذه المزاعم تضاف إلى قائمة اتهامات أخرى واجهتها الشركة على مدار سنوات.
هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) قالت، وفقاً لشهادات جمعتها، إن “موظفين لا تتجاوز أعمار بعضهم 17 عاماً، تعرّضوا لملامسات جسدية من دون موافقتهم، وواجهوا التحرش يومياً تقريباً”.
الموظفة السابقة شيلبي، التي كانت تبلغ 16 عاماً فقط عندما بدأت العمل في ماكدونالدز العام الماضي، قالت في تصريح لـ”بي بي سي”، إنها تعرضت بصورة متكررة لملامسات غير لائقة، وغير مرغوب فيها، من جانب موظفين ذكور أكبر سناً في المطبخ.
أكدت الموظفة أنها اشتكت للإدارة، لكن الأخيرة لم تتخذ أي إجراء في المسألة، وانتهى بها الأمر بترك الوظيفة، وقد وصفت في رسالة استقالتها بيئة العمل بأنها “سامة”، وسألت شيلبي، في مقابلة مع “بي بي سي”: “لماذا علينا أن نذهب للعمل والخوف يعتصرنا؟”.
من جانبها، قالت لجنة المساواة وحقوق الإنسان في المملكة المتحدة، الثلاثاء 18 يوليو/تموز 2023، إنها “قلقة من سماع هذه الاتهامات الجديدة بالتحرش الجنسي والعرقي”، لافتة إلى أنها وضعت “خطاً ساخناً للإبلاغ عن حوادث التحرش في ماكدونالدز”، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، الأربعاء 19 يوليو 2023.
أضافت اللجنة أن ماكدونالدز “قدمت تعهدات ملزِمة قانوناً سنتحقق منها، تشمل الإبلاغ عن سياستها القائمة على عدم التسامح مطلقاً مع التحرش الجنسي، وإجراء استطلاعات لا تتضمن أسماء المشاركين فيها للموظفين حول سلامة مكان عملهم”.
بدوره، وصف متحدث باسم رئاسة الحكومة البريطانية ما كشفت عنه “بي بي سي” بأنه “مثير للقلق للغاية”، وحثَّ ماكدونالدز على التعامل مع الاتهامات “بجدية بالغة”.
كان عملاق الوجبات السريعة قد استُهدف سابقاً باتهامات، قبل أربع سنوات، عندما زعم اتحاد عمال المخابز وقطاع التغذية، أن أكثر من ألف موظف قالوا إنهم تعرضوا للتحرش الجنسي وسوء المعاملة في مكان عملهم.
يأتي هذا فيما لم يصدر تعليق من الشركة عن حديث موظفين عن تعرضهم لانتهاكات خلال عملهم بها، حتى الساعة 12:45 بتوقيت غرينتش.
يعمل في سلسلة مطاعم الوجبات السريعة العملاقة 177 ألف موظف في المملكة المتحدة، غالبيتهم من الشباب، وحتى المراهقين.
قبل عامين، شجبت مجموعة من الموظفين الحاليين والسابقين في ماكدونالدز سياسة التمييز الجنسي “المنهجي” داخل العلامة التجارية في فرنسا، مع عشرات الشهادات عن التحرش الجنسي وثقافة الشركة “الضارة”.
وفُصل الرئيس السابق للمجموعة في جميع أنحاء العالم، ستيف إيستربوك، في نهاية عام 2019 بسبب علاقة حميمة مع إحدى الموظفات، في انتهاك للقواعد الداخلية للمجموعة.
كذلك وفي عام 2020، بعد اتهامات موظفة أخرى، خلصت ماكدونالدز إلى أن رئيسها السابق أخفى علاقات مع عدد من الموظفات، وأدلى بتصريحات كاذبة بشأن الطبيعة الحقيقية لعلاقته التي تم كشفها.