اهم الاخبارمحليات

تبدّل في موقف “الحزب”…هل اقترب الحل؟

خلصت الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية الى التأكيد ان لا خروج من الاستعصاء الرئاسي الا بعد تراجع الفريق الممانع عن معادلته والاقرار بميزان القوى النيابي الذي ظهر جليا في الجلسة واكد استحالة انتخاب مرشحه الرئاسي. وانه ما لم يقر بهذا الواقع لا رئيس للبلاد في المدى المنظور وهو من يتحمل مسؤولية التعطيل واستمرار الفراغ في سدة الرئاسة وانسحابه تاليا على كافة السلطات ومؤسسات الدولة. 

المؤكد ايضا ان تقاطع قوى المعارضة والتيار الوطني الحر وجه رسالة مزدوجة في الجلسة. الاولى مفادها ان سياسة الفرض ستقابل بمزيد من الاصرار على مواجهتها. والثانية ان انهاء الشغور يتحقق عن طريق التقاطع على مرشح توافقي على غرار ما اقدمت عليه ونجحت في جمع معظم الوان المجلس النيابي وليس مرشح اللون الواحد. وبالتالي ان مرشحها ليس مرشح تحدّ انما من ضمن اللائحة التوافقية وشكل تقاطعا مع اكثر من فريق سياسي من توجهات مختلفة تمثل اكثر من حيثية سياسية داخل البرلمان ويجسد عنوان المرحلة التي تطلب الخروج من الانهيار واحياء دور المؤسسات. وان من يريد الحوارعليه الافصاح عن ذلك والتراجع عن مرشحه كون لا حوار حوله. انما بالتواصل من خلال الكواليس السياسية على غرار ما تقاطعت عليه قوى المعارضة. 

عضو كتلة اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبدالله يقول لـ”المركزية”: “لبنان لا يزال ضمن مستنقع الجمود والتعطيل خصوصا على مستوى الملف الرئاسي وملء الشغور المتحكم به للشهر التاسع على التوالي، والاسباب كما يعلم الجميع هي نتيجة التوزان السلبي الذي افرزته الانتخابات النيابية بين القوى النيابية والسياسية. واعتبر ان الاستمرار على هذا المنوال من شأنه ان يزيد مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان صعوبة. المفروض بنا ملاقاته الى منتصف الطريق اذا اردنا فعلا ايجاد حل للأزمة اللبنانية التي تتدحرج اكثر فاكثر وصولا لانهيار الدولة التام والكلي”. 

ويتابع ردا على سؤال حول قراءته لحديث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وتحديدا دعوته الى حوار من دون شروط، قائلا: “لقد تلمسنا شيئا جديدا ولو قليلا في خطابه بالامس لم نكن نسمعه من قادة الحزب الذين كانوا يدعون الى الحوار مع تأكيدهم التمسك برئيس تيار المردة كمرشح رئاسي وحيد لا تنازل عنه. كذلك فقد لمسنا هذا التراجع عن احادية ترشيح فرنجية في الحوار المستعاد بين الحزب والتيار الوطني الحر. واذا ما استمرت هذه الايجابية فقد نأمل بقرب انتخاب الرئيس العتيد خلال المرحلة المقبلة”. ليضيف: “طبيعي ان تنعكس هذه الاجواء الايجابية وهي موضع ترحيب من قبلنا على مهمة الموفد لودريان ولكن قبل الاجتماع المقبل والمرتقب للجنة الخماسية لا يمكن الجزم بشيء. فلنتفاءل وننتظر قليلا لتبيان الامور قبل الحكم عليها”. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى