وزير البيئة: لحماية الأحراج من القطع والحرائق

زار وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين بلدة المنارة في البقاع الغربي، حيث كان في استقباله رئيس البلدية حسن أيوب في منزله، في حضور مختار البلدة رياض عبد الرزاق، رئيس مركز الدفاع المدني في المنارة وائل الميس وقاسم ابو طه وأعضاء المركز، رئيس مركز عنجر في مكتب الاحراج ناجي البعلبكي، رئيس جمعية “اللقاء البيئي” في راشيا وليد سيف الدين، فاعليات من البلدة وأعضاء من المجلس البلدي.
بعد نقاش مع الحضور حول كيفية حماية أحراج البلدة، اتجه الوزير ياسين ورئيس البلدية والوفد إلى احراج بلدة المنارة، حيث عاينوا التعديات واطلعوا على الأشجار المقطوعة وتلك التي ارتكبت فيها مجازر القطع.
واعتبر أيوب ان “الاحراج ثروة وطنية وبيئية يجب ان نحافظ عليها بكل مسؤولية، وما يحصل على مستوى احراج المنارة كارثي من خلال القطع العشوائي والتعديات التي تحصل”، داعيا وزير البيئة الى “اتخاذ كافة الاجراءات التي من شأنها حماية احراجنا”، ومركزا على “اهمية تكاتف المجتمع المحلي ورفع الغطاء عن المعتدين لا سيما انهم معروفون بالأسماء، والمطلوب من الاجهزة المختصة الامنية والقضائية ومديرية الاحراج ان تكثف جهودها لوقف هذه المجازر والاعتداءات ووضع خطة طوارىء سريعة وحماية الاحراج ايضا من الحرائق”.
وكانت كلمة للوزير ياسين شدّد فيها على “ضرورة حماية هذه الثروة الحرجية”، وقال: “اليوم نعمل على أربع نقاط اساسية: تشدد القوى الامنية كافة، تشدد القضاء والنيابات العامة ورفع قيمة الغرامات”، لافتًا إلى أنّ “هذه الجريمة البيئية في الاحراج يجب ان ينال مرتكبها أشدّ العقوبات، ويجب أن نعمل على تصنيف هذه المنطقة إلى محميات وتأمين الدعم والمساعدات لحمايتها من القطع والحريق”.
وتابع: “يجب ان يكون هناك حوار مع القرى المجاورة والتعاون وحماية الغابات والاشجار من مجرمي البيئة كي يكون هناك مسؤولية مشتركة وتعيين حراس لحماية الاحراج. كما يجب على كل الوزارات التعاون لحماية هذه الثروة البيئية”، مضيفا “المدعون العامون لم يقصروا في اتخاذ أي قرار، لكننا بحاجة إلى تعديل القوانين ورفع الغرامات، وهذه العصابات والمافيات الموجودة بكل لبنان يجب ان تتوقف لانها تقضي على الثروة الحرجية الغني بها لبنان”.
وختم ياسين: “ان هذا الامر لن يتوقف بزيارة الجبل وأماكن التعدي ولن تنتهي اليوم، وسنتابعها مع المعنيين وننطلق بهذه الخطوات الاربعة يوم غد الاثنين”.