عزّ… ومفاجآت لبنانيّة من البرازيل والارجنتين!
كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:
في عزّ أسوأ أزمة اقتصادية تمرّ بها البلاد، عزٌّ سياحيّ بأبهى حلله يعيشهُ لبنان…
الاجواء تغصّ بالطائرات الوافدة، والارض تستقبلُ مغتربين لبنانيّين وسيّاحاً من مختلف بقاع الارض، أتوا ليتمتّعوا بسحر هذه البلاد، طبيعةً وشعبا وخيراتٍ…
إنطلق الموسم السياحي في لبنان مع أرقام فاقت التوقعات في بعض الاحيان، خصوصا أنها تزامنت مع عيد الاضحى المبارك الذي كانت له بصمته في الأسواق والمطاعم والمتاجر… والعينُ على شهري تموز وآب… وما قد يحملان من مفاجآت تحتاجها العجلة الاقتصادية.
يوضح أمين عام إتحاد النقابات السياحية في لبنان جان بيروتي أن الحجوزات في الفنادق بلغت حتى الساعة 80 في المئة بزيادة 20 في المئة عن العام الماضي، وهو مؤشر جيّد جدا. أما في المطار، فعدد الوافدين يوميا يقارب الـ20 الفا، على أن ترتفع هذه النسبة لتلامس الـ24 ألفا في اليوم في الأسبوعين المقبلين، وغالبية السياح من الجنسيات العراقية والاردنية والمصرية إضافة إلى مغتربين من الولايات المتحدة الاميركية والأرجنتين والبرازيل، وهو ما يُميّز السياحة هذا الصيف.
يؤكد بيروتي، في حديث لموقع mtv، أن السياحة الوافدة من الخليج لا تزال خجولة باستثناء بعض الجنسيات التي تعمل هناك واختارت إمضاء الصيف في لبنان، مشددا على أهمية مدّ جسور السياحة مع دول الخليج بعد انقطاع استمر 12 عاما، من خلال إطلاق حملة إعلانية وإعلامية عبر مواقع التواصل الاجتماعي باتجاه “الشباب الخليجي” الذي يشكل العنوان الأساس للمستقبل.
وشدد بيروتي على ضرورة إيلاء الأهمية اللازمة للقطاع السياحي في لبنان لأنه قادر على أن يكون المنقذ لاقتصادنا، بما أن مداخليه تتوزّع على كل القطاعات، “وما بتروح على جيوب ناس بتطرقو”، وفق تعبيره.
القطاعُ السياحي يتنفس الصعداء رغم كل ما يدور في الفلك السياسي والاجتماعي… العيونُ على لبنان هذا الصيف والقلبُ ينبضُ من أجله، والامل، كل الامل، أن تكون كلّ أشهر السنة “ولعانة” كما هو صيفُنا.