آخر تطورات جنين.. جيش الاحتلال ينسحب من المنطقة تحت وقع إشتباكات عنيفة!
بدأت قوات الجيش الإسرائيلي بالإنسحاب من منطقة جنين، وذلك في اليوم الثاني لإحدى أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية منذ أعوام، وفق ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز عربية”.
وبدأت العملية، التي قال الجيش الإسرائيلي إنها تهدف لتدمير البنية التحتية والأسلحة الخاصة بجماعات مسلحة في المخيم، بهجوم بطائرة مسيرة في الساعات الأولى من يوم الاثنين، ونشر أكثر من ألف من أفراد القوات الإسرائيلية.
أما في ما خصّ عدد الشهداء الفلسطينيين، فقد ارتفع عددهم مساء اليوم الثلاثاء إلى 12، فيما سُجلت إصابة أكثر من 150 جريحاً.
ما جديد التطورات الميدانية؟
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنّ الجيش الإسرائيلي استهدف خلية مسلحة من الجو بالتزامن مع خروج القوات الإسرائيلية من مخيم جنين.
في المقابل، قالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن مجاهديها واصلوا الاشتباك مع قوات الاحتلال على أطراف مخيم جنين بعد فشل عملية توغل حصلت خلال ساعات المساء الأولى.
مع هذا، فقد أفادت القناة الإسرائيلية الرسمية بأن حكومة بنيامين نتنياهو أبلغت الولايات المتحدة في رسالة أن عملية جنين محدودة لمدة 48 ساعة. إلا أنه على الجانب الفلسطيني، فقد اعتبرت السلطة أن الحكومة الإسرائيلية أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني منذ أشهر، مؤكدة عدم وجود أيّ تنسيق أمني مع الجانب الإسرائيلي كما يحاول أن يروّج البعض.
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إن “الفلسطينيين يشهدون حرباً إسرائيلية شاملة بدعم أميركي واضح”، مؤكداً أن “حكومة بنيامين نتنياهو أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني منذ أشهر”.
وأضاف أبو ردينة في حديثٍ عبر “الجزيرة”: “نقول لحكومة نتنياهو إن الأمن والسلام إما أن يكون للجميع أو لا، وهناك قوى كثيرة ليس لها مصلحة بإقامة الدولة الفلسطينية”.
وقال إن “على كل الفصائل الفلسطينية أن تتبنى نفس اللهجة إزاء المعركة”، مؤكدا أنه “ليس هناك تنسيق أمني مع الجانب الإسرائيلي كما يحاول أن يروج البعض”، وأضاف: “معركتنا الأساسية مع الاحتلال، ونعتبر أننا جزء من المعادلة الدولية”.
من ناحيته، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي إن قواته ستدخل حيثما تريد ومتى اختارت ذلك وكلما تطلب الأمر، وإن “من هرب اليوم سنعثر عليه غداً”، حسب تعبيره.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب ستنهي العملية في جنين فقط عندما تحقق الأهداف التي حددتها الاستخبارات.