تعزيزات أمنية في مدن ألمانية بعد إشكالات عنيفة بين عشائر سورية ولبنانية وسقوط قتيل
أشارت صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الى انه “بعد الاشتباكات العنيفة التي شهدتها مدن ألمانية في ولاية شمال الراين فيستفاليا، وخاصة في إيسن وكاستروب روكسيل، بين مهاجرين لبنانيين وسوريين، تواصلُ الشرطة الألمانية تعزيز قواتها في هذه المدن، بالرغم من بقاء الوضع هادئا طيلة ليل السبت الأحد”.
وبحسب الصحيفة الالمانية فإن “السلطات الأمنية تخشى من اندلاع أعمال عنف مجددا في حال تخفيف انتشار الشرطة، خاصة أن التوتر ما زال قائما”.
ولفتت الى “إصابة ضابط شرطة أثناء احتجاجات يوم الجمعة في إيسن، فيما تواصل الشرطة التحقيق مع موقوفين لديها في كل من إيسن وكاستروب روكسيل. وتظهر التحقيقات لغاية الآن، أن سبب الخلاف يعود إلى صراع بين عشائر لبنانية وسورية لها نفوذ”.
وذكرت صحيفة “دير فيستن الألمانية” إن “بعض أفراد هذه العشائر من مدمني المخدرات أو المتاجرين بها، في حين تواجه هذه العشائر اتهامات احتيال على الدولة والحصول على مساعدات بمبالغ طائلة”.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية قد نشرت عن نزاعات عنيفة وشجارات بعد تجمع المئات من السوريين واللبنانيين في وسط مدينة إيسن، وفي بلدة كاستروب روكسيل المجاورة. وطيلة ليل الجمعة، لم تهدأ المناوشات بين الطرفين، في حين انتشرت الشرطة بكثافة في المنطقة، وتم اعتقال العشرات، خاصة بعد وقوع عدد من الجرحى، منها إصابات حرجة.
وتبيّن التحقيقات نشوب نزاع بين مجموعات تتبع عشائر كبيرة سورية ولبنانية، ومهاجمة بعضهم بالسكاكين والسلاح الأبيض، ما أوقع قتيلا سورياً يبلغ من العمر 23 عاما، حيث تعتقد الشرطة أنه قتل طعنا بسكين في كاستروب روكسيل.
وأكد المدعي العام المسؤول، كارستن دومبير، أنه “يتم التحقيق لمعرفة سبب هذا النزاع المفاجئ، حيث تم مهاجمة محلات سورية ولبنانية وإحداث فوضى عارمة في وسط المدينة”.
وذكرت الشرطة في بيان، إن الوضع أصبح تحت السيطرة ولا يوجد داعٍ للقلق، خاصة بعد انتشار دورياتها بأعداد كبيرة. كما أعلن قائد الشرطة فريدريك زورهاوزن، عن زيادة الإجراءات الأمنية في المدينة. وبحسب الشرطة، فإن وضعا كهذا يمثل تحديا كبيرا لها.