جلسة الغد لن تكون حاسمة لأزعور… ولكن!
قبل ساعات من موعد جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ما زال الفريق الممانع يواصل هجومه على كل من سيقترع لغير مرشحه الوزير السابق سليمان فرنجية، حيث سأل رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد: من هو المنافس؟ ينافس أهل المقاومة جماعة من اللبنانيين ممن يرشحون شخصا لا يريدون أن يصل الى رئاسة الجمهورية، وأنما يستخدمونه فقط لمنع وصول مرشح المقاومة”.
وتعليقا على هذا الموقف، رأى مصدر مواكب أن جلسة الغد ستكون مفصلية بالنسبة لترشيح فرنجية، معتبرا أن رفع سقف المواقف لا سيما من قبل بعض وسائل الإعلام التي تدور في فلك فريق الممانعة، يعكس مدى تخبط هذا الفريق وإدراكه أن حظوظ فرنجية في تراجع مستمر.
واشار المصدر، عبر وكالة “أخبار اليوم” الى ان حزب الله وحلفاءه ينتظرون جلسة الغد، لترتيب المخرج المناسب لانسحاب فرنجية، وان استغرق الامر بعض الوقت.
واذ جزم ان جلسة الغد لن تكون حاسمة لصالح المرشح الوزير السابق جهاد ازعور، الا انها ستكون خطوة نحو المزيد من التقدم، وتوقف المصدر عند البيان الصادر عنه يوم امس، الذي جاء موضوعيا هادئا متكاملا، الى جانب اعلان مدّ اليد للحؤول دون استمرار الفراغ، بمعنى آخر انه يعكس متطلبات المرحلة المقبلة، بخلاف خطاب فرنجية مساء الاحد في ذكرى مجزرة اهدن الذي حمل الكثير من التصعيد والتهجم وصولا الى الاهانات.
وبالتالي لفت المصدر عينه، إلى أن أزعور -ورغم كل التهم التي توجه اليه- كان في اطلالته الاولى على الاستحقاق الرئاسي رافضا لقاعدة الغالب والمغلوب، او ان يكون مرشح مواجهة، حيث ان الاهداف واضحة “العمل على اعادة تكوين الدولة” من خلال هيكلة كافة المؤسسات من ادارية وقضائية ودستورية… فمدّ اليد لن يقتصر على الفريق الذي سينتخبه، بل ايضا موجه الى كافة المكونات انطلاقا من احكام الدستور وروحيته.
وخلص المصدر الى القول: بعد الانهيار الكبير الذي لحق به على كافة المستويات، لبنان لم يعد يملك ادوات داخلية للنهوض، بل يحتاج الى ادوات خارجية وكيفية التعاون مع الدول الصديقة والجهات المانحة من اجل اطلاق ورشة النهوض والاصلاح… من خلال الانفتاح على كل العالم.