موسم السياحة في لبنان في خطر.. ما علاقة حزب الله؟

أكّد رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان ونقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر، انّه “حتى الساعة لا مؤشرات لعودة السياح الخليجيين إلى لبنان هذا الصيف”، لافتاً إلى انّ “المشكلة الأساسية في البلد والتي أدت إلى تراجع السياحة والاستثمار وكافة المداخيل، تعود إلى عوائق سياسية وأمنية مع الخليج العربي”.
وفي حديث لصحيفة “الجمهورية” اليوم السبت، قال: “بالنسبة إلى دول الخليج، هناك خريطة طريق واضحة تبدأ بانتخاب رئيس جمهورية، على ان يُتخذ قرار العودة الخليجية إلى لبنان وفق الأداء السياسي. بينما في الواقع، حتى الساعة ليس لدينا رئيس للجمهورية بعد، وتُضاف إلى ذلك عوامل عدّة سلبية حصلت أخيراً أبرزها: خطف المواطن السعودي في بيروت، التدريبات العسكرية التي أجراها “حزب الله” على الحدود مع إسرائيل، إقفال طريق المطار منذ يومين احتجاجاً على توقيف أحد الاشخاص في السعودية، ومنع صحفية كويتية من الدخول إلى لبنان”.
وتابع، “نحن نرى انّ كل هذه الأحداث هي بالنهاية رسائل سياسية، وعليه، كيف سيأتي الخليجي إلى لبنان في هكذا أجواء؟ وبرأينا انّ هذه المشاكل تحدّ من قدوم الخليجي إلى لبنان وإحجام المسؤولين الخليجيين عن اتخاذ قرار يسمحون فيه لرعاياهم بالمجيء اليه”.
ورداً على سؤال، أوضح الأشقر انّ “بدء المباحثات لإعادة التصدير إلى السعودية شيء وعودة السياحة السعودية والخليجية شيء آخر، لأنّ أمن رعاياهم هو خط أحمر”.
وفي سياق متصل، أكّد الأشقر انّ “ما بين 70 إلى 75% من القادمين إلى لبنان خلال موسم الصيف سيكونون من اللبنانيين المغتربين، وغالبية هؤلاء سينزلون في بيوتهم وليس في الفنادق، الّا انّهم سينعشون السياحة الداخلية المرتبطة خصوصاً بنشاطات رياضية، مثل رياضة المشي في الطبيعة او تسلّق الجبال و”البارابانت”، لافتاً إلى انّ “هذه الرياضة انعكست إيجابا على المناطق النائية وأنعشت قطاع بيوت الضيافة و Airbnb”.
ولفت الأشقر الى انّ “نسبة الحجوزات الفندقية للصيف حتى الساعة لا تتجاوز الـ 25%، وهي في غالبيتها تتركّز في العاصمة، لأنّ السياح الأجانب يحجزون الإقامة بالفندق مع حجز بطاقة السفر، اما اللبنانيون فيحجزون قبل 24 ساعة”.
وأضاف، “أما عن جنسيات السياح القادمين إلى لبنان هذا الصيف، فهم في غالبيتهم وفق الأشقر، من العراق (يشكّلون العدد الأكبر) الاردن، مصر (رغم تراجع أعدادهم) البرازيل، كندا وأوروبا”.
واكّد انّ “أكثر القطاعات السياحية التي ستكون مستفيدة بالدرجة الأولى من الموسم هي المطاعم والمقاهي والملاهي، كذلك قطاع تأجير السيارات، وذلك من حيث الحجوزات والمداخيل، ويحلّ في المرتبة الثانية قطاع الشقق المفروشة والفنادق وبيوت الضيافة و Airbnb”.
وعمّا إذا عادت أسعار الغرف في الفنادق على ما كانت عليه قبل الأزمة، قال الأشقر: “في الأماكن المصنّفة للأغنياء أي فنادق 5 نجوم و5 نجوم بلاس عادت الأسعار كالسابق، أما المؤسسات التي تقصدها الطبقة المتوسطة فلم تستطع ان تسعّر كالسابق، لأنّ الطبقة المتوسطة في لبنان مضروبة، وكذلك في العالم”.