هذا هو خلف رياض سلامة… واليوم الأخير للحاكم
كتب داني حداد في موقع mtv:
ما من تطوّر في ملف الرئاسة. يُنقل عن مقرّبين من رئيس التيّار الوطني الحر جبران باسيل أنّ الانطباع الذي كوّنه من زيارته الى باريس هو أنّ حظوظ سليمان فرنجيّة الرئاسيّة تراجعت كثيراً. بالتوازي، انقسم المشهد بين “التيّار” والقوات اللبنانيّة بين كلامٍ عن تقدّم في التواصل، وكلامٍ عن وصوله الى حائطٍ مسدود. في الأمرَين مبالغة.
وإذا كان انتخاب رئيس في شهر حزيران يبدو مستحيلاً، ومن المستبعد جدّاً أن يدعو الرئيس نبيه بري الى جلسة غير مضمونة النتائج لمرشّحه فرنجيّة، فإنّ ملفّاً آخر سيسرق الأضواء من الرئاسة الشاغرة والمؤجّلة.
يستمع المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان غداً الأربعاء إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بعد تسلّم النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات من وزير الداخليّة بسام مولوي مذكرة التوقيف الغيابيّة الصادرة بحقه عن قاضية التحقيق الفرنسية أود بوروزي. وكشف مصدر قضائي لموقع mtv أنّ عويدات سيصدر قراراً بمنع سلامة من السفر وحجز جواز سفره، على أن يراسل القضاء الفرنسي للاطلاع على ملف الحاكم والجرائم التي يُلاحق بها.
إلا أنّ المصدر القضائي نفسه يؤكّد أنّ ما من إجراءٍ سيُتّخذ بحقّ سلامة قبل انتهاء ولايته، ما يعني أنّ أيّ إجراءٍ لاحق لن يكون له أيّ تأثير على الصعيد النقدي والمالي.
على صعيدٍ آخر، بات محسوماً أنّ النائب الأول لحاكم مصرف لبنان وسيم منصوري هو من سيتولّى خلافة سلامة عند انتهاء ولايته في ٣٠ حزيران المقبل، بعد تراجع منصوري عن تحفّظه وتراجع بري عن رفضه، نتيجة عدم توفّر أيّ حلّ قانوني آخر لملء الشغور في الحاكميّة.
وكشف مصدر مصرفي لموقعنا أنّ منصوري بدأ التنسيق مع أعضاء المجلس المركزي، وهو لن يتّخذ أيّ قرار بمفرده بل بناءً على إجماع أعضاء المجلس. علماً أنّ الموضوع الأبرز الذي سيكون على طاولة المجلس هو مصير منصّة “صيرفة” في ظلّ الانقسام بين مؤيّدين لاستمرارها ورافضين لذلك، علماً أنّ منصوري من مناصري توقّف استخدام المنصّة.
وتشير المعلومات الى أنّ سلامة سيقوم بتسليم ملفات الحاكميّة الى منصوري قبل أيّامٍ من انتهاء ولايته، علماً أنّ يومه الأخير في مصرف لبنان سيكون يوم الثلاثاء ٢٧ حزيران، قبيل عطلة عيد الأضحى، على أن تبدأ مرحلة تصريف الأعمال التي سيتولاها النائب الأول للحاكم الإثنين ٣ تموز.