مفاجآت غير متوقعة عن أسامة بن لادن.. اكتشفوا ماذا تضمّن أرشيفه الخاص!
اندهش الصحفيون الأميركيون من طبيعة وتنوع أرشيف “أسامة بن لادن” الإلكتروني الضخم الذي كشفت عنه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في أيار عام 2015.
وكانت “سي أي إي” نشرت على موقعها الإلكتروني في أيار 2015 حوالى 470 ملفاً وجدت في مخبئه بعد قتله على يد قوات أميركية خاصة في مدينة أبوت آباد بباكستان عام 2011.
وعلقت الاستخبارات المركزية الأميركية على ذلك بالقول: “إن نشر وثائق القاعدة ومقاطع الفيديو والملفات الصوتية وغيرها من المواد يمنح الشعب الأميركي فرصة للحصول على معلومات إضافية حول خطط وعمل هذه المنظمة الإرهابية”.
وتضم المواد التي تنسب إلى أرشيف بن لادن مذكرات شخصية تتكون من 228 صفحة، إضافة على أكثر من 18000 وثيقة له، مكتوبة باللغة العربية بخط اليد، علاوة على حوالى 79 ألف ملف صوتي وشكلي، تحتوي على مراسلات وصور جمعها أو أعدها تنظيم
القاعدة لأغراض متنوعة.
كذلك، تضمنت تلك الوثائق أكثر من 10 آلاف ملف فيديو، بما في ذلك واحد لحفل زفاف نجله، حمزة بن لادن، ومقاطع فيديو منزلية لأعضاء القاعدة، وتصريحات لأسامة بن لادن.
ويرصد أيضاً أن الكمبيوتر الذي تمت مصادرته خلال الهجوم على مخبأ بن لادن، احتوى أيضاً على نسخ من أفلام هوليوود الشهير، ورسوم متحركة للأطفال علاوة على ثلاثة أفلام وثائقية عن زعيم التنظيم الإرهابي.
مع هذا، يوجد ضمن هذه الباقة، أشرطة باتمان وأفلام عن تاريخ الهند و”الشر المقيم”، والفرسان الثلاثة”.
وتظهر تلك الوثائق والملفات الإلكترونية أن أسامة بن لادن كان مهتما بقصص الحياة البرية وتلك التي تتحدث عن حياة الديناصورات، وأيضاً عن أسوأ سم في العالم.
وبحسب تلك الملفات، اهتم مؤسس وزعيم تنظيم “القاعدة” الإرهابي بما يكتب عن التناقضات بين تنظيمه و”داعش”، وعن الاختلافات الاستراتيجية والعقائدية والدينية في “القاعدة” ذاتها والتنظيمات الحليفة لها.
وتضمن أرشيف “بن لادن” الإلكتروني على مواد تشرح كيفية محاولة “القاعدة” استغلال “الثورات الملونة” في المنطقة العربية لصالحها، علاوة على مواد تتحدث عن أساليب الحفاظ على تماسك ووحدة التنظيم، وتلميع صورته في وسائل الإعلام.
أرشيف بن لادن، أظهر اهتمامه بكتابات المؤلفين الغربيين عن هجمات 11 أيلول ومنها كتاب الخبير الكندي، مايكل تشوسودوفسكي “حرب أميركا ضد الإرهاب”، الذي رأى أن هجمات 11 أيلول ما هي إلا ذريعة أميركية لغزو الشرق الأوسط، علاوة على كتاب ضابط وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق مايكل شوير “الغطرسة الإمبراطورية: لماذا يخسر الغرب الحرب على الإرهاب”، الذي امتدح بن لادن ووصفه بأنه، “شخصية محبوبة ورومانسية”.
وفي القائمة نجد أيضاً كتباً إلكترونية كانت نقلت مثل غيرها إلى بن لادن بواسطة حوافظ ذاكرة لعدم وجود إنترنت في منزله، مثل “حروب أوباما” للكاتب بوب وودوارد، و”صعود وسقوط القوى العظمى” لبول كينيدي، و”الولايات المتحدة الأميركية وفيتنام 1787-1941″ لروبرت هوبكنز ميلر.
مع هذا، فإن المواد التي رفع الأميركيون السرية عنها، شملت أيضاً مؤلفات فنية متنوعة تحدثت بعضها عن الخط العربي، وعن التغذية الصحية، فيما خلى الأرشيف من أي مواد للقراءة الترفيهية والتسلية.
أما رسائل بن لادن وكتاباته فقد تنوعت، وتضمن بعضها رسائل شخصية لأبنائه وكتابات حول انشغالاته الأسرية، علاوة على رسائل تلقاها من أبنائه، فيما تحدث قسم آخر عن القلق من التأثير الضار للتغير المناخي في العالم الإسلامي، ومادة عن سبل عدم استنزاف احتياطيات المياه الجوفية، وأخرى عن الأمن الغذائي، وثالثة عن الطريقة المثلى لتخزين القمح.
بالمقابل، يرى الصحفي الشهير سيمور هيرش أن بعض الوثائق التي نشرتها الإدارة وقالت إنها عثرت عليها في منزل بن لادن بعد مقتله، مزيفة، وهي من صنع وكالة الاستخبارات المركزية.