صفي الدين: ما يحصل على مستوى المنطقة يؤكد أننا كنّا على حق

رأى رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” هاشم صفي الدين، أنّ “ما يحصل في هذه الأيام على مستوى كل المنطقة، يؤكد تمامًا أن ما كنّا عليه خلال كل السنوات الماضية، كان حقًا صريحًا وواضحًا حتى لو أنكره البعض، ولكنه يظهر بعد حين، وهذا حصلنا عليه بالصبر والتحمّل، علمًا أننا صبرنا على النكد والكيد والتُهم والاستهداف، ولكننا الآن بدأنا نرى أن هذه الوقائع أصبحت واضحة، وأن سوريا بقيادتها التي أردناها أن تبقى كما هي مقاومة ووفية للمقاومة، بقيت كذلك، وستبقى كذلك بإذن الله تعالى، وهذا دليل أن ما ذهبنا إليه تحقق، وأن ما كنا نراه كان واقعًا”.
ولفت في تصريح له من بلدة كونين الجنوبية، إلى أنّ “مشروع الذين دفعوا وأوجدوا “داعش” و”جبهة النصرة” والمد التكفيري الظالم المتغطرس، انتهى وتبدد وتلاشى.
وشدد صفي الدين، على أنّ “ثقافتنا تمنعنا أن نشمت بأحد، ولا نريد أن نقتص من أحد وإن كان من حقنا أن نقتص من الذين ظلمونا واعتدوا علينا، ومع هذا كله، فإن الذي يجب أن يتوقف عنده الجميع أمام كل ما يحصل، هو الاعتبار والاتعاظ، فكم من المواعظ والعِبر والتجارب يحتاج بعض اللبنانيين ليعودوا عن غيّهم، وليعرفوا تماماً أن المقاومة التي يناوؤنها هي مصلحة لهم وللجميع، وهي مصلحة لكي يبقى بلدنا حاضراً وقوياً ومستقلاً، ولكي تبقى فلسطين والقدس وأمتنا عزيزة لا تذل أمام غطرسة الأميركي والإسرائيلي”.
واعتبر أن “الذي يفتش عن العروبة والوطنية، عليه أن يعرف أن روح العروبة وروح الوطنية هو في المقاومة والإباء والدفاع عن المقدسات والوقوف بوجه الطغيان، والوقوف مع المقاومة في فلسطين في الدفاع عن القدس والمقدسات فيها وفي كل عالمنا الإسلامي والعربي”.
وشدد صفي الدين، على أنّ “العِبرة التي يجب أن يقف عندها البعض، هو أن يعودوا إلى المنطق الذي طالما دعوناهم إليه، إلى منطق العقل والحكمة وعدم الاستسلام لمنطق الضوضاء والصراخ والاستغاثة والاستعانة بالخارج على أبناء بلدهم، وعلى بعض شركائنا في الوطن ومن منطق الحرص عليهم وعلى وطننا جميعاً، أن يقلعوا عن فكرة الاستغاثة بالخارج لينقذهم من المهاوي التي أسقطوا أنفسهم فيها سياسيًا وثقافيًا ومعرفيًا، وعليهم أن يعودوا إلى الحقائق الناصعة، وإلى حقائق أن يكونوا أقوياء في بلدهم وفي هذه المنطقة، لأنه ما لم نكن أقوياء، لن يبقَ لنا وطن”.