مبروك فرنجية رئيسًا
توقع مدير تحرير صحيفة الجمهورية طارق ترشيشي أن الدفع بإتجاه إنتخاب رئيس للجمهورية سيحصل فوراً بعد إنتهاء القمة العربية وصولاً إلى 15 حزيران، وأن كل ما حصل سابقاً كان ممهدات والذي أخَّر الإنتخاب حتى اليوم هو الخلافات الداخلية”.
وتابع في مقابلة عبر “سبوت شوت” لبرنامج “وجهة نظر”، “المناخ الإيجابي الذي تركه الإتفاق السعودي الإيراني على المنطقة تخطى ولجم كل الأزمات من اليمن الى العراق وسوريا وصولاً إلى لبنان، حتى أن أزمة السودان تعمل السعودية على حلها”.
وأضاف، “أنا أطلقت على القمة العربية تسمية “قمة العائدين من الحروب إلى السلام”، إنها القمة التي ستحضر لعودة العرب إلى دورهم الأساسي في المنطقة”.
كما رأى ترشيشي، أن “المبادرات تجاه لبنان إنتهت، وبات الأفرقاء الداخليون يعرفون المطلوب منهم جيداً، فالسعودية تريد إنهاء الفراغ وعلى اللبنانيين الإتفاق على رئيس، يجاريها في هذا الطرح الموقف الأميركي والإيراني. أما اللقاء الخماسي فقد إنتهى مفعوله وإن عُقد فلتتويج الحل”.
وعن عودة الدور السوري إلى لبنان قال: “عودة سوريا إلى لبنان ليست عسكرية ولا هي وصاية، بل هي عودة لإستكمال تطبيق إتفاق الطائف الذي تتشارك فيه مع السعودية، والحل اللبناني سيكون سعودي سوري أي سين-سين بحلة جديدة وبشروط أفضل”.
وأكد على حصول إنتخاب لرئيس الجمهورية قبل 15 حزيران “فهذا الموعد أطلقه الرئيس نبيه بري بناء على معطيات توفرت لديه، وفي حين لم تتفق فيه المعارضة على مرشح، يصر الثنائي الشيعي على تأييد ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لما يملك من مواصفات وعلاقات تخوله إدارة هذه المرحلة”.
وعن الوضع الإقتصادي قال: “هناك قرار صدر بوجوب وقف الإنهيار وهذا دليل على دخولنا مرحلة إنتقالية، تهدف إلى إنتخاب الرئيس وتشكيل حكومة إصلاحية يحصل بعدها دعم عربي ومساعدات عاجلة بشق مالي قد يكون على شكل ودائع تدعم المشاريع الإصلاحية للحكومة “.
وختم بالإشارة إلى أن “لا خوف على الإقتصاد اللبناني بعد إنتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، لأن مرحلة الفراغ ستكون مؤقتة يتولى فيها نائب الحاكم المسؤولية لفترة وجيزة ريثما يعين الحاكم الجديد إذ إني واثق من إنتخاب رئيس قبل 15 حزيران”.