مَن قصد جنبلاط بـ”النسر المنقذ”؟
اختار رئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط أن يعلّق على ما وصلت اليه البلاد، على طريقته، ساخراً من الوضع الذي آلت إليه الأمور، مستعيناً بمقطع فيديو بعدسة المصوّر الأميركي مارك سميث، لنسر يخرج من أمواج البحر حاملاً سمكة اصطادها، منتظراً سمكة الحل في لبنان والنسر اللبناني الذي سيصطادها.
يبدو ان رحلة جنبلاط في البحث عن هذا النسر صعبة جداً، والمهمة تعجيزية في الوقت الحاضر، ولكن هل قصد في تغريدته جهة معنية من دون سواها؟ وأي رسالة يحاول الإيحاء بها؟
تؤكد مصادر مطلعة عبر موقع mtv أن جنبلاط لا يزال في الموقع الوسطي حالياً في مقاربته للاستحقاق الرئاسي، وهو لم يقصد جهة بعينها أو مرشحاً من دون سواه، إنما قصد التهكّم على التعطيل المستمر لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مستعيناً بالأسطورة علّها تأتي بالحل وتنهي المراوحة القاتلة التي يعيشها البلد.
وتشير المصادر الى أن لا تحوّل حالياً في موقف جنبلاط، إن لجهة رفض ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو التسرّع لجهة تبني مرشحاً آخر قبل اتضاح الصورة أكثر، لا سيما الموقف المسيحي، مشددة على ان الكرة هي في ملعب الكتل المسيحية الأساسية وجنبلاط لن يكون في موقف الخصومة مع خيارها، والى حين بروز أي عامل جديد على هذا المستوى لكل حادث حديث.
وكان جنبلاط كتب عبر حسابه على “تويتر”، قائلاً: “متى سيخرج المُنقذ المنتظر نسر الإصلاح وحبيب الجماهير من صندوق الاقتراع بعد تصويت نواب الأمة الأبرار ومباركة سفراء السند والهند، ويعلو شاهقًا حتى يلامس الشمس والثريا، حاملاً الأرجوان من صندوق النقد، شاهراً صولجان العدل والملك؟ متى يا قوم متى؟”.