احتراق ورقة فرنجيّة… وجلسة رئاسيّة قريباً؟
هناك ما يشبه الاجماع على ان حصيلة التطورات المستجدة، هي احتراق ورقة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، على الرغم من “النجدة” التي يحاول “حزب الله” مدّ مرشحه بها، من اجل رفع معنويات فرنجية. ويمكن ادراك ما وصل اليه خيار “الثنائي الشيعي ” من خلال تسريب نبأ “لقاء” جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري وفرنجية اول من أمس، وقول بري للأخير إن “السعودية لم تفتح الأبواب كلياً بعد”. وبدا من هذه التسريبة ان رئيس البرلمان قام باستدارة أنهت تقريباً “الثقة” التي افترضها في موقف سعودي مؤيد لخيار فرنجية.
وتوقعت مصادر مطلعة ان يدعو بري الى جلسة انتخاب رئاسية في النصف الثاني من ايار الجاري، من اجل “وضع الكل امام الامر الواقع”.
وأبلغ مرجع كبير سابق قراءته لتطورات الاستحقاق الرئاسي، فقال تعليقاً على حركة الاتصالات التي يقوم بها السفير السعودي وليد البخاري، “ان الموقف المعلن للمملكة، ينطلق من عدم تأييد احد من المرشحين، أو الاعتراض على احد. وتدعو المملكة الى توافق اللبنانيين كشرط للوصول الى حل ينهي أزمة هذا الاستحقاق”.
ويضيف المرجع: “هذا الموقف السعودي المعلن، ينطلق من دائرة اوسع ويتضمن رفض المملكة وصول مرشح فاسد الى رئاسة الجمهورية، بل هي مع مرشح نظيف الكف وإصلاحي يتمسك باتفاق الطائف في مرحلة صعبة جداً يجتازها لبنان، خصوصاً وان الوطن ينخره الفساد بشكل لا سابق له، ما أوصل الوضع المالي الى الدرك الاسفل، ولا سبيل للخروج من هذا القعر، إلا من خلال مجيء رئيس للجمهورية يتمتع بالشفافية الكاملة”.
وتوقف المرجع عند الاطلالة الاخيرة لفرنجية الذي قال انه “متمسك باتفاق الطائف ومنفتح على الجميع، وهذا امر مرحب به”. ثم إستدرك: “لكن الاخير (أي فرنجية)، قال انه مع الثلث المعطّل، ويرفض المداورة في المناصب الرئيسية العامة، ومع التدخل في ملف كل وزير يدخل الحكومة، أي انه اعادنا الى الازمة التي عانى منها لبنان ولا يزال”. وتساءل: “هل بإمكان فرنجية ان يواجه الضغوط إذا تعرّض لها”، في إشارة الى الفريق السياسي الآتي من صفوفه أي 8 آذار؟
كيف يمكن الخروج من نفق الانسداد في الاستحقاق الرئاسي؟ تجيب المرجعية الاسلامية: “داخليا، يمكن إطلاق حوار وطني في أي صيغة كان، من اجل وضع خريطة طريق للانقاذ تأخذ في الاعتبار عناوين رئيسية، بينها قانون الانتخابات وقيام مجلس الشيوخ وإجراء إصلاحات جذرية، ما يمهد الطريق لتكوين سلطة تنفيذية جديدة.