اهم الاخبارمحليات

فرنجية: أنا “شيخ صلح” إنتخبوني

ما إن حطّ مساء امس في مطار رفيق الحريري الدولي، حتى أعلن وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان تمسك طهران بثلاثية “الشعب والجيش والمقاومة”، ما يؤكد ان “المكتوب” الايراني ما زال له “العنوان” ذاته قبل اتفاق بكين الذي جاءت زيارة المسؤول الايراني للبنان الحالية للمرة الاولى بعد إبرامه في آذار الماضي بين السعودية وإيران برعاية صينية.

بالتوازي مع “المكتوب” الايراني، جاءت دعوة السفير الإيراني مجتبى أماني التي وجهها أمس الى رؤساء الكتل النيابية، بمن فيهم النواب التغييريون الى لقاء عصر اليوم في سفارة بلاده مع الوزير عبد اللهيان للتشاور حول الاستحقاق الرئاسي، فيما بدا انه “مبادرة” على هذا الصعيد يحملها المسؤول الايراني. لكن استثناء رئيس كتلة “الجمهورية القوية” التابعة لـ”القوات اللبنانية” من الدعوة، وكذلك المرشح الرئاسي رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوّض ونائب المنية والضنية احمد الخير، أسقط على الفور صفة الدعوة الجامعة التي ارادها عبد اللهيان. وقد قرر رئيس كتلة حزب الكتائب النائب سامي الجميل، ومثله النائب كميل شمعون وعدد من النواب التغييريين مقاطعة دعوة السفير أماني.

وفي المعلومات حول زيارة الوزير الايراني، انه يسعى الى توظيف اتفاق بكين لدعم التحرك الفرنسي الذي ما زال يدفع لتأييد ترشيح مرشح فريق الممانعة الموالي لإيران رئيس “تيار المرده” سليمان فرنجية.

وما صرّح به عبد اللهيان لدى وصوله: “يوجد لدينا بعض الأفكار والمبادرات من خلال علاقتنا الثنائية لتحسين الأوضاع في لبنان”، معتبراً أن “ظروفا جديدة وبنّاءة تحدث في المنطقة، وأمن ورفاه لبنان يصب في صالح المنطقة وإيران”.

مرشح الممانعة سليمان فرنجية، أطل مساء امس ليقول إنّه “أكثر شخص مطروح لرئاسة الجمهورية، وإذا لزم الأمر سأعلن ترشيحي أما الإستعجال فهو ليس أمراً مفيداً وع رواق كل شي بصير”. لكنه استبق فرضية إنتخابه رئيساً بأن لا مشروع لديه للحكم، لأن هناك حكومة ومجلس نواب. وألمح الى انه لم يحظ بأي تعهد من الثنائي الشيعي مجاهراً بالإبقاء على الثلث المعطل.

ومما قاله فرنجية أيضا: “أنا مش جايي من جمعية مار منصور، بل أنا من 8 آذار ولا أفعل أي شيء لا أؤمن به”. لكنه تعهد ان يكون ما يماثل “شيخ صلح” إذا ما صار رئيساً للجمهورية. وتباهى قائلا:”أملك شيئاً لا يملكه الكثيرون وهو ثقة حزب الله وثقة الرئيس الأسد!”.

وفي غمرة الانشغال الوطني بملف النازحين السوريين، والذي يضع جميع اللبنانيين في قارب واحد نتيجة الاعباء الهائلة التي يتحملها لبنان جراء تبعات هذا الملف، أطل امس موقف سنيّ رفيع المستوى ليصحح، بصورة مباشرة او غير مباشرة، موقفاً صدر اول من امس عن دار الفتوى على لسان احد كبار العاملين في الدار، وتعامل فيه مع هذا الملف من خلفية طائفية.

فمن الاجتماعين اللذين ترأسهما رئيس حكومة تصريف نجيب ميقاتي، وضمّا وزراء وقادة الاجهزة الامنية، مروراً بزيارة وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي الى دار الفتوى واجتماعه بالمفتي عبد اللطيف دريان، وصولاً الى ما صرّح به النائب أشرف ريفي، جرى التشديد على “التمسك بالقرارات ذات الصلة بالسيادة اللبنانية في التعامل مع ملف النازحين”، وفق ما صدر عن اجتماعيّ السراي، و”عدم السماح بالتحريض على الجيش وعلى الدولة، وان السوري الموجود في لبنان، يجب أن يلتزم القانون اللبناني، وسنفرض عليه التزامه”، كما صرّح الوزير مولوي، وان “النظام السوري و”حزب الله” هما اللذان هجّرا السوريين من أرضهم فجرى احتلال قراهم ومدنهم ودمروها، فهما المسؤولان عن استمرار كارثة اللجوء”، كما قال النائب ريفي.

وأتت هذه المواقف من ثلاثة مواقع مرموقة سنياً، غداة ما صرّح به المفتش العام المساعد لدار الفتوى الشيخ حسن مرعب، واصفاً بعض المواقف السياسية التي تناولت ملف النزوح بأنه “تفوح منها رائحة بوسطة عين الرمانة جديدة ولكن هذه المرّة ضحيتها السوريون بدل الفلسطينيين” على حد تعبيره.

وفي جولة تشاورية قامت بها امس المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان السفيرة يوانا فرونتسكا وشملت تباعاً البطريرك الماروني بشارة الراعي ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، ورئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، إستمعت المسؤولة الاممية الى مواقف من التقتهم من ملفي الاستحقاق الرئاسي والنزوح السوري.

وفيما تتحضر “القوات اللبنانية” لعقد مؤتمر عن النزوح تطرح فيه خطة متكاملة لحل المعضلة، كما أشارت “نداء الوطن” امس، علم ان الاعلان عن المؤتمر سيتم قريباً ويتخلله البحث في خطوات عملية بدءاً بإجراءات تتولاها السلطات المحلية من بلديات ومحافظين، كما فعل اخيراً محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، مروراً بالتعامل مع الموالين للنظام السوري بإسقاط صفة النزوح عنهم وإعادتهم الى سوريا، وصولاً الى التعامل مع ملف النازحين المعارضين للنظام من خلال انتقالهم الى مناطق المعارضة في سوريا حيث للمجتمع الدولي امكانية توفير الحماية لهم.

وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط إنه “لا يمكن تحميل السوري وحده تبعات الانهيار المالي بينما لم نقم بخطواتٍ إصلاحيّة، وعودة النازحين مرتبطة بإرادة نظامهم وأقترح إنشاء مخيّمات لائقة لهم في لبنان”.

وسأل “هل يريد بشار الأسد عودة النازحين؟ والكلام عن عودة سوريا الى الحضن العربي مستغرب إذ ما من حضنٍ عربي أصلاً”.

كما قال: “لن أرشّح أحداً للرئاسة وليقرّر الكبار في هذا الأمر مثل “حزب الله” ورئيس حزب القوات سمير جعجع ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والتغييريّين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى