خارجيات

برعاية أميركية.. هدنة جديدة في السودان لـ 3 أيام هذه تفاصيلها

في آخر تطورات المعارك الدائرة في السودان، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، عن اتفاق بين الجيش السوداني والدعم السريع يشمل وقفاً لإطلاق النار بينهما بدأ منتصف ليل الإثنين ـ الثلاثاء بالتوقيت المحلي للخرطوم.

وأضاف الوزير الأميركي في بيان مساء أمس الاثنين، أن طرفي الصراع اتفقا على هدنة ستسري في جميع أنحاء البلاد بعد وساطة أميركية – سعودية.

مفاوضات مكثفة

كما أكد أن وقف النار سيكون لمدة 72 ساعة منذ منتصف الليل، مناشداً الجميع لتنفيذ الهدنة فورا وبشكل كامل.

ولفت إلى أن هذا الاتفاق أتى بعد مفاوضات مكثفة امتدت على مدار الـ 48 ساعة الماضية، حيث وافقت فيها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على تنفيذ وقف إطلاق النار على مستوى البلاد بدءًا من منتصف ليل 24 نسيان، ويستمر لمدة 72 ساعة.

وأضاف أن خلال هذه الفترة، تحث الولايات المتحدة القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار لدعم إنهاء دائم للقتال.

وأوضح أن بلاده ستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، والأطراف السودانية للمساعدة في إنشاء لجنة تشرف على التفاوض وإبرام وتنفيذ تسوية دائمة لوقف الأعمال العدائية وتسهيل المهمات الإنسانية.

ومن ضمن الترتيبات أيضاً، شدد بلينكين على مواصلة العمل مع الأطراف السودانية والشركاء نحو الهدف المشترك المتمثل بالعودة إلى الحكومة المدنية.

ومع الإعلان الأميركي عن هدنة الـ3 أيام في السودان، انهالت الدعوات لإتمامها والالتزام بها.

فقد جددت وزارة الخارجية السعودية فجر اليوم الثلاثاء، دعوة المملكة إلى سرعة وقف العمليات العسكرية في السودان والتحلي بضبط النفس وتجنب التصعيد.

كما دعت وزارة الخارجية في بيان إلى تغليب مصلحة الشعب بالحفاظ على مكتسباته ومقدراته، والعودة إلى الاتفاق الإطاري من أجل الوصول إلى إعلان سياسي يحقق الأمن والاستقرار والازدهار للسودان وشعبه والالتزام بالهدنة المعلنة.

ميدانيا

إلى ذلك، نفى الجيش السوداني اتهامات قوات الدعم السريع له بقصف مناطق مدنية جوياً، مؤكداً أنه يتجنب الدخول في معارك كبيرة وسط الأحياء السكنية.

وقال في بيان أمس الاثنين إن القوات المسلحة “لا يمكن أن تستهدف مواطنيها بتدمير منازلهم وضربهم بالقوات الجوية، وشعبنا يعلم ذلك”، موضحاً أنه تجنب “الدخول في معارك كبيرة وسط الأحياء السكنية مقابل طول أمد المواجهات من أجل المحافظة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم”.

كما اتهم قوات الدعم السريع باتخاذ الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان ملاذاً لنشر قواتهم وعرباتهم متخذين من المدنيين دروعاً بشرية.

يُشار إلى أن الاشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يترأسها محمد حمدان دقلو، الملقب بحميدتي، تجددت أمس الاثنين، بعد انتهاء هدنة عيد الفطر التي امتدت لـ3 أيام منذ يوم الجمعة الفائت.

وأتت هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان بين أقوى جنرالين في البلاد يومه الحادي عشر، دون أي بوادر لحل قريب.

(وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى