اهم الاخبارمحليات

المرشح الأخير.. قبل التسوية او من أجلها

بات رئيس تيار المردة سليمان فرنجية المرشح الوحيد المطروح حاليا لرئاسة الجمهورية، والى جانبه اسماء اخرى سقطت حظوظها او لم تأت بعد، مثل رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الذي انسحب من تأييده رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، او قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي لم تحن فرصته الجدية بعد.

يتربع فرنجية على عرش الترشيحات، علما انه لم يستطع حتى الآن الوصول الى عتبة الـ٦٥ نائبا ولم يؤمن النصاب الدستوري ولم يحصل على غطاء مسيحي او عربي – خليجي، وهذا ما يدل على حجم الازمة الداخلية، اي ان يكون المرشح الوحيد والاوفر حظاً، بعيد عن الفوز بالمعركة الرئاسية.

من بين عوامل قوة فرنجية الاساسية هي دعم “حزب الله” المطلق له، اذ إنه، رغم التسريبات، خرج جميع من التقوا قياديين في الحزب خلال الاسابيع القليلة الماضية بإنطباع حاسم بأن لا تراجع عن دعم فرنجية وان لا مجال للدخول في مفاوضات حول اسماء ومرشحين اخرين.

طرح فرنجية قد يطول، لكنه سيؤدي الى احد امرين، اما الوصول الى تسوية جدية وتحديدا بين حزب الله من جهة والمملكة العربية السعودية من جهة اخرى، بشكل مباشر او غير مباشر، تؤدي الى الاتفاق على انتخاب فرنجية رئيسا للجمهورية في مقابل حصول الرياض على مكاسب وحضور سياسي جدي، او سقوط ورقة رئيس المردة ضمن تسوية اخرى نهائية.

الخيار الثاني يبدو بعيدا في الوقت الراهن، اذ ان حزب الله يريد الذهاب حتى النهاية بمعركة ايصال حليفه، لكن التسوية المفترضة التي قد تطيح بفرنجية ستكون تسوية نهائية وحاسمة، بمعنى ان فرنجية لن يسير بالمسار ذاته للنائب ميشال معوض، والذي انتهت معركته من دون الوصول الى اتفاق.

الحل الوحيد الذي يمكن ان يطيح بفرنجية هو التسوية الشاملة التي ترضي جميع الاطراف والتي لا يعود اي طرف قادر على عرقلتها، لكن ما دام حزب الله يشعر بأنه قادر على تكريس فكرة ان يكون رئيس الجمهورية من حصته الكاملة، فسيبقى يفاوض لايصال حليفه.

في الايام المقبلة ستتكثف المفاوضات والمبادرات للوصول الى تسوية ما او للحصول على موافقة سعودية على الطرح الفرنسي ليكون عندها فرنجية الطرف الاوفر حظا. اما في حال فشلت كل المساعي خلال المرحلة المقبلة، فقد لا يعود فرنجية المرشح الوحيد المطروح على الطاولة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى