تحرّك فاتيكاني جدّي على خط الإستحقاق الرئاسي
من المفترض أن تدور محرّكات الإنتخابات الرئاسيّة اللبنانيّة بعد عيدَي الفصح المجيد والفطر، لتبدأ بعدها مرحلة جديّة على صعيد طرح إسم مقبول داخليّاً وخارجيّاً.
وتشير المعلومات، من جهات سياسية مواكبة للملف اللبناني في الخارج، الى أنّ تشاوراً حصل في الأيام الماضية بين الفاتيكان وفرنسا وكان الاتصال من قبل أعلى المستويات في عاصمة الكثلكة في العالم ومع كبار المسؤولين الفرنسيين من أجل التوصل الى تسوية وانتخاب رئيس للبنان في ظلّ حرص قداسة البابا فرنسيس على خروج هذا البلد من أزماته ومحنته التي أوقعته فيها الطبقة السياسية اللبنانيّة، وتجنّباً لانهياراتٍ إضافية على المستويات الاجتماعية والصحية والتربوية.
ويُنقل أيضاً أن السفير البابوي في لبنان باولو بورجيا، الذي كان متواجداً في الفاتيكان في الفترة الماضية، يواكب ويتابع هذه المسألة مع وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالاغير، وبمعنى آخر ان الملف اللبناني بات يُعمل له على أعلى المستويات السياسية العربية والدولية، بهدف التوصل الى تسوية.
وتشير الأجواء الى أنّ تقدماً حصل بين فرنسا والدول الأخرى المشاركة في اللقاء الخماسي على ضرورة اللجوء الى الخيار الثالث بعد استحالة التوافق على رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية.
وتصرّ المملكة وقطر ومصر، وكذلك واشنطن، على رفض خيار فرنجيّة، وبالتالي ان الاجتماع الذي سيعقد قريباً لن تشارك فيه إيران على طريقة الخمسة زائداً واحداً، اذ ستبقى الدول الخمس هي من سيهتمّ بالملف اللبناني، لكنّ التقارب السعودي مع إيران يسهّل الغطاء العربي والإقليمي لانتخاب الرئيس.
وعلى هذه الخلفيّة، ستكون الأنظار شاخصة باتجاه الأيام القليلة المقبلة، حيث ينقل أنّ الأمور ستسلك طريقها نحو التسوية خوفاً من إطالة أمد الشغور الرئاسي.