اهم الاخبارخاص topskyمحليات

خاص – بقلم علي محيدلي: “ما مصير لبنان بعد الاتفاق السوري-السعودي-الإيراني؟”

منذ عام ٢٠٠٧ وتمر المنطقة بربيع عربي “مر” شعاره “تغيير الأنظمة العربية” ومضمونه تغيير ديمغرافية تلك البلدان.
يعلم الأمريكي جيداً انه اذا كسب السيطرة على سوريا سيكون قد زال من امامه أحد آخر معاقل ايران في المنطقة فهو عزل الحزب عن سوريا ما يشكل ضربة للحزب ويعزل ايران في معركة بعيدة مع السعودية على الأراضي اليمنية.

سخّر الأمريكي جميع قواه وجمع حلفاؤه وبدأ بمحاولة اسقاط “بشار الأسد” بحرب شعواء يحارب بها الأميركيين جيش الأسد عن طريق جماعات تكفيرية وارهابية.
مع مساندة حزب لله للحليف الأقرب عربياً في حربه بدأت تميل الكفة لبقاء الأسد في الرئاسة ومع التدخل العسكري الروسي انتصر “بشار سوريا” في معركته.
لم يكن اقتناع الخصوم بفوز الأسد على الأميركي المقنّع الذي يقاتل من خلال جماعات تكفيرية بالسهل.
وهنا، دعونا نلحظ الاعتراف العربي ببقاء الأسد مع رفض بعض القوى اعترافها به او الجلوس مع النظام السوري.
بدأ انتصار الأسد يتجلّى بلقاء مع الرئيس الروسي بوتين بصورة كانت بمثابة “صورة الانتصار” لتأتي زيارته الى الإمارات العربية المتحدة بمثابة رسالة مفادها “سوريا القوية عادت كما كان عليه”.
وتزامنت زيارة الأسد مع دعوة السعوديين للرئيس الإيراني الى زيارة رسمية.

وعليه بامكاننا أن نستخلص ما يلي:

روسيا نسفت مطامع أميركا في بلاد الشام ولبنان.

انتصار حزب لله وحركة أمل وحيدين:
بعد ان خسرت قوى الثورة شعبيتها في لبنان، وابتعاد الحزب عن باسيل و”تحجيمه”، انتصر الحزب في معركته.

السعودية ستعود الى لبنان من باب “نواب خفاف نضاف” من الممكن ان يكونو بعض النواب الثورة السنة.

جعجع فاز بجميع الجولات وخسر المعركة:
خاض سمير جعجع حرب ضروس ضد الحزب والعونيين والدولة السوريا، ومنذ انتفاضة لبنان ٢٠١٩ حزم جعجع أمره وحقق تقدم شعبي ورفض المشاركة بالحكومة ليحقق مكاسب سياسية أدت الى فوز عريض للقوات اللبنانية في الانتخابات الا ان الاتفاق السعودي الايراني سيشكل صفعة قوية “للقواتيين” اذ سيجدون انفسهم مضطرين للتعامل مع قوى الممانعة.

سليمان فرنجية يتقدم ليكون رئيس جمهورية لبنان المقبل.

في المحصلة من ينظر الى تسلسل الوقائع يلاحظ ان لبنان “حجرة دومينو” في اللعبة الكبرى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى