“ليرة” لبنانية 100%.. بصناعة شاب لبناني …سيارة بمواصفات عالمية والسعر بـ 5 آلاف دولار وما فوق!
على الرغم من الأزمات المالية والاقتصادية والاجتماعية التي يمر بها لبنان، تمكّن المهندس الميكانيكي هشام حسامي وبمبادرة فردية من تصنيع سيارة كهربائية تعمل أيضا على الطاقة الشمسية لتكون أول سيارة تُصنع في لبنان وفي الوطن العربي بمواصفات عديدة ومميزة أراد من خلالها مواجهة ارتفاع أسعار المحروقات والبنزين.
أما اسم هذه السيارة المصنعة 100% في لبنان فهو “ليرة” والهدف منه رفع اسم العملة الوطنية عالياً ودعمها ودعم الاقتصاد الوطني، فما هي مواصفات هذه السيارة وكيف انطلق هذا المشروع والأهم هل سيكون سعرها بمتناول جميع اللبنانيين؟
يُشير المهندس هشام حسامي في حديث لـ “لبنان 24” إلى ان “فكرة تصنيع السيارة انبثقت من الأزمات الاقتصادية التي يمر بها البلد”، لافتاً إلى ان “كونه يأتي من خلفية صناعية ولديه خبرة طويلة بمجال صناعة الماكينات، قرر مع بدء الأزمة في لبنان تقديم فكرة جديدة وفريدة من نوعها تستطيع ان تنهض بالبلد وان تكون بداية مخرج لحل الأزمة الاقتصادية وارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات”.
وتابع حسامي: “من هنا أتت فكرة تصنيع سيارة نموذجية بتمويل فردي تعمل على الطاقة الشمسية والكهرباء في الوقت نفسه توفر على اللبنانيين كلفة البنزين التي أصبحت تشكل عائقاً بالنسبة لتنقّلاتهم اليوميّة”.
سيارة نموذجية
ويُشدد على ان “هذه السيارة صديقة للبيئة ولا تتسبب بأي تلوث”، موضحا انها “تعمل على الطاقة الشمسية وتشحن نفسها بنفسها وفي حال لم يكن الطقس مشمسًا يمكن شحن السيارة عبر بطاريات الكهرباء وليست بحاجة إلى محطة كهرباء مخصصة لشحن السيارات”.
ويؤكد حسامي ان “السيارة تتمتع بكل المواصفات والسلامة العامة وهي تحتوي على جهاز GPS وكاميرا من الأمام والخلف وsensors وtouch screen للتحكم وبرنامج اندرويد”.
وعن هيكل السيارة، يوضح حسامي انه “أراد ان يكون شكلها مميزا والا تشبه أي سيارة أخرى”، لافتا إلى ان “السيارة صغيرة الحجم ولكنها في الوقت نفسه واسعة ومريحة من الداخل وهي تتسع لـ 5 أشخاص والصندوق بحجم صناديق السيارات الصغيرة المصممة عالميا”.
ويضيف: “يدنا ممدودة لكل فرد يريد التعاون معنا لبناء مصنع لانتاج السيارات الكهربائية، وعادة مثل هذه المشاريع تلقى دعما من قبل الحكومات او من قبل شركات استثمارية كبيرة لأن بناء وتجهيز مصنع مكلف جدا ولا يمكن لشخص واحد ان يُقدم لوحده على هذه الخطوة”.
وتابع: “من خلال سيارة “ليرة” اردت إضفاء بصمة إيجابية وجميلة لنظهر للعالم اننا في لبنان نستطيع ان نصنع شيئا من العدم بالرغم من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي نمر بها واشكر كل الذين تجاوبوا معنا ودعموا هذا المشروع”، ولفت إلى الدعم المعنوي الذي حصل عليه من قبل وزارتي الاقتصاد والصناعة وشكرهما لوقوفهما إلى جانبه معنويا، مؤكدا انه موّل المشروع على نفقته الخاصة.