وعدٌ من وزير التربية
بحث وزير التربية عباس الحلبي في مطالب المعلمين في المدارس الخاصة مع وفد من النقابة برئاسة النقيب نعمة محفوض، وفي حضور المدير العام للتربية عماد الأشقر ومديرة مكتب الوزير رمزة جابر، ومستشار الوزير لشؤون التعليم العالي نادر حديفة، والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وكان عرض للمطالب بعد تصاعد سعر صرف الدولار بالنسبة إلى الليرة اللبنانية، ودعم صندوق التقاعد وتسريع تطبيق قانون دعم المدارس الرسمية والخاصة، ومساواة معلمي الخاص بمعلمي الرسمي لجهة تأمين خمسة ليترات بنزين. وكان إصرار وتصميم من جانب نقابة المعلمين على إنجاز العام الدراسي وإجراء الإمتحانات الرسمية.
ووعد الوزير الحلبي بنقل مطالب معلمي القطاع الخاص إلى رئيس مجلس الوزراء، لجهة المساواة في تأمين خمسة ليترات بنزين عن كل يوم عمل، وتسريع إصدار قرار مجلس الوزراء المتعلق بمنحة 10 مليار ليرة لدعم صندوق تقاعد معلمي التعليم الخاص، وتحريك تنفيذ القانون المتعلق بدعم المدارس الرسمية والخاصة والذي تبلغ حصة القطاع الخاص منه 350 مليار ليرة. وتمنى على النقابة عدم المضي في الإضراب حرصا على العام الدراسي.
ثم اجتمع الوزير الحلبي مع وفد من مجموعة العمل الدولية من أجل لبنان برئاسة السفير إدوارد غبريال، ورحب بهم الوزير مشيدًا بجهود المجموعة من أجل دعم لبنان. وتناول البحث الوضع في لبنان وكيفية تأمين الدعم الأميركي للبنان وللقطاع التربوي. وشرح الوفد المجالات التي تؤثر في حياة المواطنين ومنها الصحة والتربية.
ووضع وزير التربية الوفد في تفاصيل تأثير الأزمات على القطاع التربوي، والجهود المبذولة لإعادة التعليم الحضوري والنداءات إلى المانحين والجهات الداعمة، كما شرح سبل الحصول على دعم الإنتاجية للعام الدراسي الحالي ومن ثم إنجاز الإمتحانات الرسمية.
وتحدث عن ازدياد اعداد النازحين في المدارس الرسمية وتراجع الموارد المخصصة لتعليمهم نظرا لتراجع التمويل الدولي، وعبر عن “هاجس كبير وهو كيف سيتم تسيير العام العام الدراسي المقبل في ظل تفاقم الأوضاع المالية والنقدية والمعيشية للمواطنين”.
وأكد رئيس الوفد “أهمية التعليم في لبنان، إذ أنه القطاع الذي أوجد موارد بشرية مميزة منتشرة في أنحاء العالم، وبالتالي الحرص على عدم خسارة جيل كامل إذا توقف التعليم”. كما كان بحث في تكاليف تعليم النازحين وضآلة التمويل الدولي المخصص لهذه الغاية خصوصا بالمقارنة مع دول اخرى مضيفة للنازحين.
واستقبل الوزير الحلبي وفدا مشتركا من الشباب التقدمي ومن قطاع الشباب في حركة أمل، وأطلعهم على مجمل الأوضاع المحيطة بالقطاع التربوي والجهود المبذولة لإنقاذ العام الدراسي وأجاب عن أسئلتهم حول الوضع التربوي الراهن والاستعداد للامتحانات الرسمية.