انعقاد مجلس الوزراء ينتظر تقرير المالية وميقاتي لن يسمح بتعطيل” آخر مؤسسة”
يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تفعيل الحركة الحكومية سعيا الى تخفيف الانعكاسات السلبية للكم الهائل من المشكلات والتعقيدات السياسية.
ويعطي رئيس الحكومة أولوية قصوى لحقوق العاملين في القطاع الخاص لتأمين الحد الادنى المقبول من استمرارية مؤسسات الدولة والقطاع العام.
وفي هذا السياق فان رئيس الحكومة ينتظر انتهاء وزارة المال من اعداد التقرير الخاص والجداول المتعلقة بإنتاجية الموظفين وتصحيح الرواتب والأجور، ليدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد لبت هذا الملف.
وتواجه وزارة المال معضلة توقف الموظفين عن العمل والنقص الهائل في الكادر البشري الذي يصرّف اعمال الوزارة، مما يعقّد مهمة إحصاء العائدات المالية للفواتير الرسمية التي ستُجبى على سعر منصة صيرفة 70 ألف ليرة والعائدات الجمركية على 45 ألفاً وإدخالها الى الخزينة لكي تتمكن الحكومة من لحظ الزيادات على رواتب الموظفين في جلستها المقبلة.
هذه الاشكالية تؤخر انعقاد مجلس الوزراء الى الاسبوع الذي يلي الاسبوع المقبل، لا سيما وان رئيس الحكومة سيسافر الى الفاتيكان الاسبوع المقبل، للاجتماع مع قداسة البابا فرنسيس.
وينقل زوار السرايا عن رئيس الحكومة قوله “إنه لن يسمح بتعطيل مجلس الوزراء كآخر مؤسسة تعمل بظل الفراغ في مختلف المؤسسات لا سيما في رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي والذي تسلل أيضاً الى اللجان النيابية، إذ لا يمكن ترك البلاد بلا سلطة تسير المرافق العامة وتدير شؤون المواطنين وتتخذ بعض القرارات في القضايا الملحة في ظل حالة الانهيار والظروف الكارثية القائمة”.رئيس الحكومة كان بحث مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا ورونيكا في التحضيرات للتقرير الذي سترفعه ورونيكا الى مجلس الامن في الجلسة التي ستعقد في السابع عشر من الشهر الجاري.
وفي خلال الاجتماع شددت ورونيكا على ضرورة التزام لبنان بتطبيق الاصلاحات الاساسية واتمام الاستحقاقات الدستورية في موعدها لا سيما اجراء الانتخابات الرئاسية وايضا الانتخابات البلدية والاختيارية .
كما بحث رئيس الحكومة مع سفيرة فرنسا آن غريو مجمل الاوضاع الراهنة ونتائج التحرك الفرنسي للمساعدة في حل الازمة الراهنة.