اهم الاخبارمحليات

لبنانيون يبيعون محابس الزواج والأزمة باتت أصعب

في الأسبوع المنصرم وحده وضع خمسة أشخاص حدًا لحياتهم بعدما أنهكتهم الأزمة الاقتصادية لأربعة أعوام متتالية من دون حلّ أو أفق للحلّ. كلّ المؤشرات تشير إلى أنّ الأزمة اشتدّت كثيرًا وقدرة اللّبنانيين على التحمل تتضاءل كما أنّ كلّ وسائل المساعدة قد استخدموها بما فيها الذهب. 

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي تنتشر فيديوهات لأصحاب متاجر الذهب وهم يوثقون بيع اللّبنانيين لمحابسهم أيضًا. لا مبالغة في هذا الحديث أبدًا والواقع على الأرض أكثر صعوبة من ما تحاول وسائل الإعلام تصويره. ووفقًا لأصحاب متاجر الذهب فإنّ محابس الزواج هي آخر قطعة يلجأ الشخص لبيعها في الأزمة ما يعني أنّ لا حلول أخرى أو مخارج حلول قد يستخدمها هؤلاء إن اشتدت الأزمة أكثر في الأيام المقبلة. 

ويقول نقيب معلمي صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان بوغوص كورديان إنّ بيع اللّبنانيين لذهبهم ليس جديدًا وهو مستمر منذ بداية الأزمة في العام ٢٠١٩ على اعتبار أنّ المواطنين باتوا عاجزين أكثر أمام هذه الأزمة الخانقة. 

وفي حديثه لـ “السياسة”، يؤكد كورديان أنّ نسبة الذهب الكسر في منازل اللّبنانيين ضئيلة جدًا، وفي تفسيره لعبارة “الذهب الكسر” يشرح قائلًا إنّ ذلك يعني كلّ أنواع الذهب التي لا يستخدمها الشخص والتي يمكن الاستغناء عنها ما يعني كلّ قطع المجوهرات باستثناء المحابس التي عادةً ما تكون آخر حلّ. 

ويبدو أنّ السوق مقسوم ككل شيء بين واقعين، حيث يلجأ البعض أيضًا للاستثمار بالذهب وتخزينه. 

في السياق، يرى كورديان أنّ فقط “المرتاح” يشتري الذهب اليوم ولكن على قاعدة “منخبي القرش الأبيض لليوم الأسود”، مشددًا على أنّ الحركة في السوق خفيفة جدًا ويمكن القول إنّ باستثناء المغتربين والسوّاح الذي يعجبون بالتصاميم اللّبنانية المميزة فإنّ أحدًا لا يشتري والوضع تغيّر كثيرًا. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى