خارجيات

بايدن يتراجع عن “معاقبة” السعودية!

نقلت شبكة Cnn الأميركية، السبت 4 شباط 2023، عن مصادر عدة في الإدارة الأميركية، والكونغرس، أن إدارة الرئيس جو بايدن، ليس لديها أي خطط لاتخاذ خطوات عقابية ضد السعودية، كما وعد بايدن قبل أشهر، بسبب إعلان منظمة “أوبك+”، عن خفض إنتاج النفط بمعدل برميلَي نفط يومياً، الأمر الذي أثار حينها سخط الولايات المتحدة.

تصريحات المسؤولين الأميركيين للشبكة، تُشير إلى تراجع في موقف الرئيس الأميركي، إذ كان بايدن قد تعهّد، الثلاثاء 11 تشرين الأول 2022، بأن تواجه علاقات الولايات المتحدة مع السعودية “عواقب”، عقب قرار “أوبك+”.

المصادر الأميركية قالت إنه “ليس لدى إدارة بايدن أي خطط لاتخاذ خطوات استباقية للمعاقبة، ناهيك عن إعادة توجيه موقف الإدارة بشكل كبير مع السعودية”.

أشارت Cnn إلى أنه بعد ما يقرب من شهر من انعقاد الدورة الجديدة للكونغرس، فإن المشرعين لم يستمعوا بعد من مسؤولي الإدارة، بإطلاق مراجعة منسقة للعلاقة الأميركية السعودية، رغم التصريحات المتكررة خلال الأشهر القليلة الماضية من قبل البيت الأبيض، بأن مدخلات الكونغرس ستكون أساسية في مثل هذا التقييم.

أحد المسؤولين في الإدارة الأميركية قال للشبكة إن “المسؤولين يتجنبون إعادة التقييم، لأن هناك إدراكاً متزايداً بأن إعادة العلاقات بين البلدين إلى المسار الصحيح تعود بالفائدة على الولايات المتحدة”.

هذا التراجع من الإدارة الأميركية ولّد إحباطاً لدى بعض المشرعين في الكونغرس، بحسب CNN، التي أضافت أن هؤلاء المشرعين باتوا يشعرون بالقلق من أن القيادة السعودية على وشك المضي بعيداً، بعد قضية خفض إنتاج النفط في “أوبك+”، الخريف الماضي، ودون دفع ثمن لذلك.

أضافت الشبكة الأميركية أن التغيير الظاهر من جانب بايدن يؤكد حقيقة أنه “ورغم التوترات الخطيرة في العلاقة الأميركية السعودية، التي ظهرت في بعض الأحيان إلى الرأي العام (…) فإنه في نهاية المطاف، الحفاظ على العلاقات الودية مع المملكة لا يزال ضرورياً للمصالح الأمنية في الولايات المتحدة”.

كانت التوترات التي نجمت عن خلاف واشنطن والسعودية بشأن النفط، قد ألقت بظلالها على علاقات البلدين، فإلى جانب تهديدات بايدن، اتهمت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير، منظمة “أوبك+”، بأنها “انحازت لروسيا”، وفي الكونغرس أيضاً، دعا الديمقراطيون الذين ينتمي إليهم بايدن إلى انسحاب القوات الأميركية من السعودية، وتحدثوا عن استعادة أسلحة.

من جانبه، وجَّه الإعلام السعودي، عقب التصريحات الأميركية، انتقادات “قوية” ضد واشنطن، ودافع عن موقف المملكة وقرارها مع دول منظمة “أوبك+”، في 5 تشرين الأول 2022.

كانت السعودية قد برَّرت قرارها في “أوبك+”، ووصف وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، علاقات بلاده مع الولايات المتحدة الأميركية بـ”الاستراتيجية”، معتبراً أن قرار تحالف “أوبك+” خفض إنتاج النفط الخام “اقتصادي بحت”.

أضاف المسؤول السعودي، في تصريحات أدلى بها لقناة “العربية” السعودية، في ظل انتقادات ودعوات أميركية إلى إعادة تقييم العلاقات مع المملكة: “لا جوانب سياسية لقرار أوبك+ (…) ولا ننظر لأي تفسيرات سياسية له”، واصفاً إياه بأنه “اقتصادي بحت”.

تُعد الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، وأيضاً أكبر مستهلك للخام، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية.

يُشار إلى أن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، و”تحالف أوبك بلس”، المكون من دول منتجة خارج المنظمة، قررتا الاستمرار في قرار خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً حتى نهاية 2023.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى