الحاج حسن: مواجهة الحصار الأميركي تتطلب وحدة وطنية
رأى رئيس تكتل بعلبك – الهرمل النائب حسين الحاج حسن أن “لبنان أمام تحديين: تحدي الحصار والعقوبات الأميركية، وتحدي الإنقسام الداخلي، والحصار الأميركي أتى بعد هزيمة أميركا ومشروعها في حرب عام 2006، وفي حرب التكفيريين، لذا لجأت إلى العقوبات والحصار لتفرض إدماج النازحين السوريين وتوطين الفلسطينيين والصلح مع العدو الصهيوني، وتجريد لبنان من قوة المقاومة. والمعضلة الداخلية مردها إلى وجود تركيبة في مجلس النواب ليس فيها لأحد أغلبية لتأمين النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية، فالدستور ينص على نصاب 86 نائبا في كل من الدورتين الأولى والثانية، والانتخاب في الدورة الأولى يتطلب 86 صوتا، وفي الثانية 65 صوتا، وما من تحالف نيابي يستطيع تأمين هذا العدد في الجلستين”.
وقال خلال لقاء سياسي في بلدة الناصرية: “ان مواجهة الحصار الأميركي والعقوبات تتطلب وحدة وطنية، وحرصا على الوقوف في وجه التدخلات والإملاءات الخارجية. والسبيل إلى مواجهة الأزمة الداخلية، يكون بالحوار والنقاش والتوافق بين اللبنانيين”.
واشار إلى أن “في لبنان هناك من لا يريد أن يقتنع ان هناك حصارا أميركيا، في حين ان ديفيد هيل يقول في العلن نحن نريد أن نقوي الدولة كي تواجه حزب الله وديفيد شينكر قال نحن أفلسنا البنوك، وهم من أخروا الترسيم البحري، وضغطوا على شركة توتال وعلى الدول العربية كي لا تساعد لبنان”.
أضاف: “بعض اللبنانيين كانوا واضحين عندما طرحوا فكرة رئيس ترضى عنه بعض الدول العربية، ولا بأس عندهم إذا كان هذا الرئيس لديه مشروع مواجهة مع فئة من اللبنانيين، لكن لا يجوز أن تكون غير راضية عنه تلك الدول”.
واعتبر أن “اللبنانيين أمام مأزق حقيقي، تراجع قيمة النقد، وتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي، ومن يتحمل مسؤولية عدم انتخاب رئيس هو المصر على خيار التحدي، والذي يرفض الحوار”.
وختم الحاج حسن: “نحن لا نقول ان كل الانهيار هو بأسباب خارجية وبسبب العقوبات، هناك أيضا فساد وهدر، ونظام اقتصادي ريعي، إلى جانب عدم استخراج ثرواتنا من النفط والغاز”.