هذا ما جاء في مقدّمات نشرات الأخبار

مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون الـmtv
أخيراً دعا رئيس مجلس النواب إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية. طبعاً لا أحد ينتظر من الجلسة الحادية عشرة أن تكون مختلفة عن سابقاتها. فالسيناريو نفسه سيتكرّر. تفصيل وحيد سيتغير هو المتعلق بموقف التيار الوطني الحر أثناء الجلسة. إذ كيف سيصوت التيار؟ هل يلتزم الورقة البيضاء، أم يصوّت لمرشح محدد أو حتى لعدة مرشحين؟ الهيئة السياسية في التيار اجتمعت بعد ظهر اليوم للبحث في الموضوع، واستمر اجتماعها الماراتوني لأكثر من أربع ساعات وخمس واربع دقيقة، وهو لا يزال مستمرا. ووفق المعلومات فإن المجتمعين بدأوا منذ قليل البحث في اسماء يمكنهم ترشيحها لرئاسة الجمهورية. لكن يرجح أن لا يخرج التيار بإسم، ربما لأنه لا يريد استفزاز حزب الله، وربما لأنه يتجنب حرق أسماء . فهل يكون الحل بترك الحرية للنواب بحيث يختلط الحابل بالنابل؟
حكوميا، كل المعطيات تفيد أن رئيس الحكومة، مدعوماً من رئيس مجلس النواب، يريد عقد جلسة لمجلس الوزراء للبحث في ملفات عدة ابرزها الكهرباء و النفايات والمساعدات الاجتماعية. لكن حزب الله لا يزال يتريث في اعلان موافقته، حتى لا يكسر الجرة نهائيا مع التيار الوطني الحر. ومن الممارسات الميقاتية الفاقعة غياب ممثلي الحكومة اليوم عن جلسة لجنة المال لدرس قانون التوازن المالي في لبنان. وهو غياب يؤكد ان الحكومة الميقاتية تحاول كسب الوقت ما امكن، وان خطتها الحقيقية تكمن في شطب اموال المودعين وتحميل الناس مسؤولية سرقات اهل المنظومة. في الاثناء اهالي ضحايا تفجير المرفأ صعدوا موقفهم امام قصر العدل في بيروت، وهم يستعدون على ما يبدو لنقل قضيتهم الى المحافل الدولية عبر زيارات يقوم بها وفد يمثلهم الى الفاتيكان وفرنسا واميركا. فهل ينجح تحركهم في تحريك الملف المجمد نتيجة تآمر اركان السلطة؟
مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان مع توجيه رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة الى الجلسة الحادية عشرة لانتخاب رئيس الجمهورية الحادية عشرة من يوم الخميس المقبل بدا واضحا ان الرئيس بري، وفي ظل عدم تلبية عدد من الافرقاء الجلوس الى طاولة حوار أصر الرئيس بري على مواصلة الدعوة الى جلسات الانتخاب الرئاسي حتى يتصاعد الدخان الابيض منها.
أما على المستوى الحكومي فقد نقلت أوساط حكومية معنية عن الرئيس نجيب ميقاتي تأكيده الاستمرار في الاتصالات مع المكونات الحكومية والقيادات السياسية للتفاهم بعيدا من لغة التحدي او المبارزة.
وتشدد الاوساط على أن قرار رئيس الحكومة واضح وحاسم وهو التحاور لحل كل المعضلات انطلاقاً من احكام الدستور والقوانين ورفض اي تطاول على الصلاحيات او محاولة فرض أنماط غير منصوص عنها في الدستور.
بالتوازي يجري البحث في الكواليس عن امكان التوصل الى مخرج قانوني يؤدي الى حل ملف إفراغ بواخر الفيول التي تنتظر في عرض البحر والتي تكبد الدولة اللبنانية خسائر يومية.
من جهة ثانية أكد الوزير جورج بوشيكيان اليوم من جديد أنه إذا تمت دعوة لجلسة لمجلس الوزراء فهو سيشارك في الجلسة بحسب ما يدرج في جدول عملها.. كذلك كشف بوشيكيان أن معظم الذين قاطعوا الجلسة الماضية كانوا مقتنعين بوجوب عقدها على رغم أنهم لم يحضروا.
مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون الـnbn
الانهيارات تتوالى فصولها على مختلف الجبهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية: من مراوحة الاستحقاق الرئاسي والشلل الحكومي مرورا بصعود الدولار رافعاً معه أسعار السلع الحيوية ولاسيما المحروقات وصولا إلى الإضرابات في القطاع التربوي والتفشي الجديد لكورونا.
حتى الذين يعولون على حراك خارجي في شأن لبنان وصلت إلى آذانهم – كما يبدو – ان الاجتماع الفرنسي – الأميركي – السعودي – القطري الذي كان مرجحا عقده هذا الشهر في باريس قد أصيب بعدم حماسة بعض أطرافه.
في الملف الرئاسي دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى عقد جلسة للمجلس بعد غد الخميس لانتخاب رئيس للجمهورية.
على المستوى الحكومي تبذل مساع لعقد جلسة لمجلس الوزراء ولو بجدول أعمال من بند واحد هو الكهرباء لكن حتى الآن ما تزال الجلسة تتأرجح بين الانعقاد واللا إنعقاد.
أما على الخط البرلماني فقد باشرت لجنة المال والموازنة مناقشة خطة الإنتظام المالي العام في ملاقاة لمشروع الكابيتال كونترول الذي توشك اللجان المشتركة على إنجازه.
وبين إجتماع (المال) وإجتماع (اللجان) يبقى الهم واحدا: ضرورة حفظ أموال المودعين.إثنان من هؤلاء المودعين قاما اليوم باقتحام مصرفين في النبطية وصيدا مستخدمين السلاح للحصول ولو على نزر يسير من حقوقهما فيما كانت حشود تتجمع امام مصارف اخرى للاستفادة من دولارات (صيرفة).
ما شغل اللبنانيين أيضاً هو ملف سلفة الكهرباء لمؤسسة كهرباء لبنان، رئيس الحكومة يريدها عبر جلسة لمجلس الوزراء، ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يرفض عقد الجلسة، حزب الله يمسك العصا من وسطها، التي تكاد أن تصبح كرة نار، فلا هو قادر على عرقلة السلفة، ولا هو قادر على السير بجلسة لا يريدها شريكه في التفاهم، وبين الخيارين تزداد العتمة على الناس.
ملف انتخابات رئاسة الجمهورية ليس افضل حالا: الجلسة الحادية عشرة بعد غد الخميس لن تكون إلا كسابقاتها: نصاب، أصوات للنائب ميشال معوض في مقابل أوراق بيض، ثم تطيير النصاب.
في مقابل هذا التصويت غير المفيد، تصويت من نوع آخر قد يقرب الجمال اللبناني من عرش العالمية، ومنه نبدأ.
مقدّمة نشرة أخبار تلفزيون الجديد لو قدر للأطفال والرضع أن يحولوا صراخهم في وجه المسؤولين.. لأنزلوه موحدين وأضافوا إليه حشوة حفاضاتهم، الأغلى حتما من قيمة أي مسؤول لا يتمتع بحس المسؤولية.
نرفع الدعم عن الحليب وندعم بواخر لا تزال تتنزه في البحر على حساب اللبنانيين.. بيومية تصل إلى ثمانية عشر ألف دولار والحل لأزمة البواخر والسلفة يبحر وسط الأمواج السياسية..
ويجري رئيس حكومة تصريف الأعمال مشاروات لعقد جلسة مجلس الوزراء ببند وحيد هو الكهرباء.. لكنه يصطدم بتوقيع وزير الطاقة الذي لن يشارك في الجلسة ولن يوقع على كل ما يخص قراراتها، وعندها يصبح انعقادها بلا مضمون.
ومهمة اللجنة هي الاستيضاح عن تكبد الدولة اللبنانية غرامة مليون دولار لصالح شركة فيتول بحرين نتيجة عدم فتح اعتماد للبواخر والاستيضاح وسط فريق يتقاتل في العلن، هو نفسه سيكون على طاولة لجنة تجتمع خلف الكاميرات ثم تخرج إلى الضوء لتدلي بتفاهات عن عتمة مستدامة والعتم يلف كل ملف وتفصيلاته.
وهو نزل اليوم غضبا في العدلية التي تنظف مسرحها وغرفها لاستقبال الوفد القضائي الأوروبي، لكنها تهمل ملفات وطنية وتبقيها قيد كف اليد، لاسيما المتعلقة بجريمة مرفأ بيروت.
فعلى توقيت اجتماع مجلس القضاء الأعلى، نفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت تحركا احتجاجيا أمام قصر العدل في بيروت للمطالبة باستئناف التحقيقات ومطالبة قضاة محكمة التمييز، أصيلين ومنتدبين، بإحقاق الحق.
وسرعان ما تحول التحرك إلى مواجهة وتكسير ووقوع جرحى.. وبعد مفاوضات أجراها النائب ملحم خلف مع رئيس مجلس القضاء الاعلى القاضي سهيل عبود والأهالي، أفضت المساعي إلى لقاء جمع الطرفين.
ولكن الجلسات الرضائية لا تعيد الحقوق ولا تؤشر الى قرب فك قيود القاضي طارق البيطار الموضوعة سياسيا.القضاء مقفل حتى اشعار سياسي آخر.. ومفتوحة عنابره الى الاوروبيين الذين يبدأون بالوصول بين اليوم والاثنين تباعا الى بيروت ويقيمون كل في سفارته.وليس القضاء وحده الى طريق مسدود بل كل ما على الكرة اللبنانية من ملفات وعلى راسها انتخاب رئيس للجمهورية وهو الملف الذي دخل غرفة العناية الاليهة.. وله صلى اليوم البابا فرنسيس الذي وآمل أن تلتزم جميع القوى السياسية بالسماح للبلد بالتعافي من الوضع الاقتصادي والاجتماعي المأساوي الذي هو فيه.