شرطة البرازيل تستنفر لدرء تكرار سيناريو “الأحد الأسود”
انتشرت قوات من الشرطة البرازيلية في نقطة تجمع أقامها أنصار الرئيس السابق جايير بولسونارو، في العاصمة برازيليا، الإثنين، بعد يوم من قيام محتجين بشن أسوأ هجوم على مؤسسات الدولة منذ عودة البرازيل للحكم الديمقراطي في ثمانينيات القرن الماضي.
وقال شهود من “رويترز” إن المئات من رجال الشرطة يرتدون زي مكافحة الشغب بعضهم يمتطون خيولا تجمعوا في الموقع القريب من مقر للجيش في برازيليا مع انسحاب الجنود الذين كانوا متواجدين في المنطقة.
وفي تفاصيل الحادثة:
اقتحم الآلاف من أنصار بولسونارو الأحد مبنى الكونغرس والقصر الرئاسي والمحكمة العليا في برازيليا.
تعهد الرئيس البرازيلي، لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بإحالة المتورطين في أعمال العنف للعدالة بعد أن حطم المتظاهرون النوافذ والأثاث ودمروا أعمالا فنية وسرقوا بنادق وقطعا أثرية.
أعفى رئيس المحكمة العليا في البرازيل، ألكسندر دي مورايس، مساء الأحد، حاكم العاصمة برازيليا إيبانييس روشا من منصبه لمدة 90 يوما بسبب ما حدث من قصور أمني.
أمر منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” و”تيك توك” بحجب الحسابات التي تطلق دعوات مناهضة للديمقراطية.
قالت شركة “ميتا” الشركة الأم لـ”فيسبوك”: إنها تعمل على إزالة المحتوى الذي يدعم نهب مباني الحكومة البرازيلية أو يشيد بذلك.
لم يرد “يوتيوب” أو “تويتر” أو “تيك توك” أو “تيليغرام” على طلبات التعليق حتى الآن.
قال لولا، وهو قيادي نقابي سابق تولى رئاسة البلاد قبل ذلك بين عامي 2003 و2010، إن قوة الشرطة المحلية التي ترفع تقاريرها إلى روشا، حليف بولسونارو السابق، لم تفعل شيئا لوقف تقدم المحتجين.
أصدر لولا مرسوما بالتدخل الاتحادي للأمن العام في العاصمة ووعد بمعاقبة قادة الهجوم “الفاشي” الذي كان يهدف إلى إثارة انقلاب عسكري يمكن أن يعيد بولسونارو إلى السلطة.
قال لولا للصحفيين من ولاية ساو باولو “سيتم العثور على كل من فعلوا ذلك ومعاقبتهم”.
من فلوريدا، حيث طار قبل 48 ساعة من انتهاء فترة رئاسته، رفض بولسونارو الاتهام، وقال على “تويتر” إن المظاهرات السلمية ديمقراطية لكن اقتحام المباني الحكومية يمثل تجاوزا.
أثار الهجوم تساؤلات بين حلفاء لولا حول موقف قوات الأمن في العاصمة التي كانت غير مستعدة على الإطلاق لهذه الاحتجاجات ومن ثم كان سهلا تجاوزها من جانب المحتجين الذين ظلوا لأيام يناقشون خططهم على وسائل التواصل الاجتماعي للتجمع من أجل التظاهر في عطلة نهاية الأسبوع.
تعيد هذه الاقتحامات إلى الأذهان أحداث اقتحام أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبنى الكونغرس الأميركي قبل عامين، وهو ما أثار موجة من الإدانات من جانب بايدن وزعماء أوروبيين ورؤساء دول أميركا اللاتينية وغيرهم.