سيناريو الدولار في الاسابيع المقبلة..
جاء في الديار:
جشع التجار لا حدود له! ففي بلدٍ يعجز عن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي للحصول على ثلاثة مليارات دولار أميركي، يستورد تجّاره بقيمة 19 مليار دولار أميركي!! هذا الأمر يعني بكل بساطة أن الفساد المستشري سيجعل من دولار السوق السوداء في العام 2023 محطّ أنظار اللبنانيين الذي أصبحوا يُعانون الأمريّن بحكم تسعير كل شيء على سعر السوق السوداء. لا بل أكثر من ذلك، يقول أحد الخبراء الإقتصاديين أن السوبرماركات تُسعّر الدولار على سعر 55 ألف ليرة لبنانية وهو ما يعني ارتفاعا عاموديا للأسعار مع كل ارتفاع في دولار السوق السوداء. كل هذه الدولارات يقوم التجار بتحويلها إلى الخارج بحجّة الإستيراد تاركين السوق السوداء في حال من الغليان.
البيان الصادر عن مصرف لبنان الأسبوع الماضي، نجح بلجم سعر صرف الدولار في السوق السوداء حيث أنه إستطاع إمتصاص كتلة نقدية بالليرة اللبنانية بقيمة 10.3 تريليون ليرة لبنانية أي ما يوازي 10.8% من الكتلة النقدية من الليرة اللبنانية المتداولة في السوق. وإذا كان سعر الصرف في السوق السوداء لا يزال يُتداول على أسعار ما بين 43 و44 ألف ليرة لبنانية، فإن ذلك بحسب الخبير الإقتصادي يعود إلى أن بعض التجار لا يُريدون الافصاح عن حجم أعمالهم وإلى رفض بعض المصارف تسليم الدولارات، متوقّعًا أن يصل الدولار إلى مستويات سعر منصة صيرفة في الأيام والأسابيع المقبلة.
ويُضيف الخبير الإقتصادي أن الإعلان عن التجديد لحاكم المركزي يؤدّي إلى مزيد من الثبات في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، أما الغموض في التجديد أو تعيين بديل عن الحاكم فسيرفع السعر إلى مستويات ستكون كارثية على المواطن اللبناني.