جوزاف عون أو سليمان فرنجية… من الأخطر على باسيل؟
يتمسّك رئيس “التيّار الوطني الحر”، النائب جبران باسيل بموقفه الرافض لوصول الوزير السابق سليمان فرنجية إلى كرسي بعبدا على الرغم من محاولات حزب الله الحثيثة لإقناعه به، يأتي ذلك في ظل الحديث المتزايد في الآونة الأخيرة عن إحتمال طرح المبادرة القطرية المرتقبة ترشيح قائد الجيش جوزاف عون الذي يرفضه أيضاً باسيل، فأي من المرشحين يشكل خطراً أكثر على رئيس التيّار؟!
في هذا السياق، إعتبرت مصادر مقرّبة من التيّار الوطني الحر أنَّ “وصول قائد الجيش جوزاف عون إلى بعبدا لا يشكّل خطراً على رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل بمقدار وصول الوزير السابق سليمان فرنجية”.ورأت المصادر في حديث لـ “ليبانون ديبايت” أنَّ “سبب ذلك هو الجذور التاريخية لعائلة فرنجية التي بدأت زعامتها منذ وصول سليمان الجد إلى الرئاسة، ولا تزال حتى اليوم تغرف من هذه الزعامة”.وقالت: “وصول سليمان فرنجية الى الرئاسة بظل التحالفات التي لديه وتحديداً مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ودعم حزب الله، تجعله عامل استقطاب كبير جداً لأجهزة الدولة الإدارية والقضائية والأمنية”.وأضافـت، “يمكن لفرنجية وخلال أيام معدودة بعد وصوله إلى سدّة الرئاسة من أن يحول دارته في بنشعي لمحجّة للضباط والقضاة والمدراء العامين وخصوصاً أنه إبن هذه المنظومة ويعرف كيف يتعامل مع هؤلاء الأشخاص”.وأكدت المصادر أنَّ “هذا الأمر يساعد فرنجية على سحب بساط الدولة وبوقت سريع جداً من تحت أقدام باسيل الذي جهد وسعى وتعب خلال السنوات الست السابقة ليكون لديه حضور بأجهزة الدولة الثلاثة أي الأمن والقضاء والإدارة”.وعن وصول جوزاف عون إلى الرئاسة أشارت المصادر إلى أن “وصوله الآن سيكون مشابهاً لوصول وخروج من سبقوه من الذين أتوا من المؤسسة العسكرية إلى الرئاسة بشكل مباشر”.وتوقعت هذه المصادر أن “يكون عهد عون بحال وصل إلى سدّة الرئاسة نسخة عن عهدي لحود وسليمان”.وقالت: “بالرغم من أن جوزاف عون هو إبن المؤسسة العسكرية التي لدى التيار عطف ومحبة لها ولكن جزء كبير من قيادة التيار تنظر إلى طريقة عون لقيادة الأزمات وكأنه لم يكن ذلك الوفي مع الرئيس السابق ميشال عون وبالتالي لا مشروعية لديه مع الأخير”.وختمت المصادر بالقول: “بغض النظر عن إذا أعاد بعض نواب التيار حساباتهم في ظل قيادة ميشال عون للحالة العونية، فلا امكانية لأحد بالتيار من أن يستمر بالعمل السياسي خارج هذه البيئة”.