زهرا: “الحزب” يتبرّأ من حادثة اليونيفيل”
أكد النائب السابق أنطوان زهرا، أن “لا أحد يتجرأ على الاعتداء على دورية دولية أو محلية إذا لم يكن مستنداً إلى قوة تُطمئنه أن يفعل فعلته ولا أحد يتّهمه شيء”.
ولفت في حديث عبر “العربية/ الحدث” إلى أن “الوقائع الفعلية حتى الآن تشير إلى أن الجندي الإيرلندي الذي قُتل تعرّض إلى إصابة في الرأس ونتيجة إصابته تعرّضت الآلية التابعة لليونيفيل إلى حادث وأصيب بقية العناصر”.
وقال، إن “حزب الله يشرح الحادث ويقول (ما خصنا في) وهنا تطرح إشكالية تطبيق القرار 1701 كاملاً”، سائلاً “كيف ستقوم اليونيفيل بمهماتها إذا كانت قوة الأمر الواقع تفرض عليها الضوابط، وهل على الآلية أن تأخذ إذناً وتُعلم الأهالي بمسار الدورية بحال لم ترافقها آلية من الجيش اللبناني؟”.
وأضاف، “ربما الرسالة الآن أن بعد الترتيبات الأمنية التي رافقت ترسيم الحدود البحرية، وصولاً إلى عدم القيام بحركات استفزازية بين الطرفين هي أننا لم نعد بحاجة إلى قوات دولية تراقب وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل”.
وأشار إلى أنه “عندما يتوصل حزب الله إلى هذه الترتيبات الأمنية مع إسرائيل، أصبحنا في مرحلة أن الحزب يوجه رسائل إلى الداخل والخارج وهي إعادة ضبط حركة اليونيفيل لإفهامها أن حدود تطبيق الـ1701 كما نراها نحن وليس كما يقتضي قرار الـ1680 والدستور اللبناني والسيادة وضبط الحدود، باعتبار أنها مفاهيم لا محل لها في قاموس الحزب، ومهمة اليونيفيل تقضي على إحصاء الخروقات الإسرائيلية فقط لا غير، وأي توجه نحو رؤية ما يوجد خارج خطوط السير المرسومة لكم ممنوعة”.
وشدد على أن “التحقيق بالحادثة يجب أن يصل إلى نتيجة”، مذكراً بتحقيق اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وقال إنه “وصل إلى نتيجة والقضاء وصل إلى قرار، لكن أين تُنفّذ وبحق مَن، ما دام حزب الله يسيطر على الوضع الأمني والسياسي اللبناني، وبالتالي قد نعرف الحقيقية لكن لن تطبّق العدالة”.
وعن الاستحقاق الرئاسي، قال زهرا، إن “الحزب اليوم لا يستطيع الحصول على أغلبية نيابية واضحة يفرض من خلالها الرئيس الذي يريد فيلجأ مع حلفائه إلى التعطيل، ومرشّحه المعلن حتى الآن هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لا النائب جبران باسيل”.
وأوضح أن “التباينات الواضحة مع باسيل تؤكد أنه لا يتبنى ترشيحه، إذ رشّح العماد ميشال عون العام 2016 ويريد اليوم أن يفي بوعده لفرنجية”.