مرحلة جديدة… وفرنسا تواصل تحركها رئاسياً
على صعيد الاستحقاق الرئاسي ايضا قال مصدر مطلع لـ «الديار» امس انه بعد الجلسات التسع وما رافقها من مواقف وتطورات لم يعد مستبعدا الانتقال الى مرحلة جديدة مع مطلع العام المقبل خصوصا اذا ما تعززت وتكرست فكرة الحوار والتوافق.
واضاف ان الانتقال من الورقة البيضاء الى تسمية مرشح رئاسي امر وارد في مطلع العام الجديد وان الحوار اذا ما حصل سيكون عاملا مؤثرا في هذا الشان، لافتا الى ان المرشح الابرز الحاضر والقائم هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ليكون محل الورقة البيضاء مع استقطاب اصوات وكتل اخرى.
ولفت الى ان قائد الجيش العماد جوزاف عون يبقى مرشحا قائما ومطروحا ايضا، لكن سلوك هذا الخيار يحتاج الى غطاء وتوافق نيابي واسع يجمع اكثر من ثلثي اعضاء المجلس لان ترشيحه يحتاج الى تعديل دستوري وفق هذا العدد.
وردا على سؤال قال ان البحث الجدي في هذا الخيار لم يبدأ بعد بانتظار انقشاع المناخ الداخلي والخارجي وهناك نوع من عملية جس النبض في هذا الشان تقوم بها جهات داخلية وخارجية.
وفي غمرة هذه التكهنات توجه قائد الجيش امس الى قطر في زيارة تلبية لدعوة رسمية من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن ال ثاني. وقال بيان لقيادة الجيش ان البحث سيتناول سبل استمرار دعم الجيش خلال هذه المرحلة.
لكن مصادر نيابية لم تستبعد ان يتناول البحث الاستحقاق الرئاسي في ضوء المعلومات الاخيرة بان الدوحة تشارك في اتصالات حول الاستحقاق الرئاسي وانها تاخذ بعين الاعتبار ان العماد جوزاف عون هو احد المرشحين البارزين للرئاسة.
الى ذلك علمت الديار من مصدر موثوق ان السفيرة الفرنسية ان غريو التي التقت مؤخرا الرئيس بري ابدت حرصا واضحا على الاطلاع منه على اخر تفاصيل التطورات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي، معربة مرة اخرى عن تاييدها للحوار والتوافق بين اللبنانيين للاسراع في انتخاب الرئيس الجديد واستكمال الاصلاحات مشيرة الى ان فرنسا تقدم كل الدعم للبنان في هذا الاتجاه.
وفي المعلومات ايضا بعد القمة الاخيرة بين الرئيسين الفرنسي والاميركي ماكرون وبايدن، جرى التاكيد على التعاون بين الحانبين حول الملف اللبناني والاستحقاق الرئاسي.
وقال المصدر ان واشنطن تبدي دعمها وتعاونها مع المساعي والحراك الفرنسي. وان الفريق الفرنسي الذي يتابع هذا الموضوع بتوجيهات مباشرة من الرئيس ماكرون جمع المزيد من المعطيات حول هذا الاستحقاق للانتقال الى مرحلة اخرى في هذا الشان. وهناك تواصل لم ينقطع مع السعودية التي تحرص حتى الان على التريث والحذر ولا تعطي موقفا مفصلا حول انتخاب الرئيس الجديد لكنها تشجع على انتخاب رئيس يوصف بانه رئيس ثقة قادر على الاصلاح وبناء علاقات موثوقة مع المجتمع الدولي والدول العربية.
وفي شان الموقف الاميركي وصف مصدر مطلع زيارة نائب وزير الخارجية الاميركي السابق ديفيد هيل للبنان بانها زيارة استطلاعية، لكنه اشار الى ان اجواء لقاءاته ومحادثاته تفيد بان واشنطن تفسح في المجال للتحرك الفرنسي ولا تضع فيتو على اسم اي مرشح للرئاسة.