خطر يحدق بالمطار… هل تلجأ اسرائيل لضربه؟
لم يكن تسريب خبر هبوط طائرة ايرانية في مطار بيروت تابعة لـ”معراج” بريئًا لا سيما أن الخبر تحدث عن نقل أسلحة الى حزب الله، لتبادر اسرائيل الى التهديد والوعيد بقصف مطار بيروت، فهل تُقدم اسرائيل على هذه المغامرة بمعزل عن أن الخبر صحيح أو لا؟ وهل يتكرر مشهد انفجار المرفأ ولكن هذه المرة من باحة المطار؟
يؤكد الباحث في الشؤون الاستراتيجية العميد المتقاعد هشام جابر أنه لا يستغرب أن تضع إسرائيل عينها على المطار بعد أن وضعت عينها على المرفا لتاخذ مرافؤها مكانه، ملمّحاً الى ما سبق أن قاله الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب بناء على معلومات جنرالاته بأن المرفأ قد جرى قصفه، والى ما سبق للرئيس الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أن هدّد به قبل أيام من الانفجار، لذلك يمكن البناء على نظرية الاستهداف الإسرائيلي للمرافق العامة.
ووفق هذه النظرية لا يستبعد عمل تخريبي في المطار على طريقة انفجار المرفأ، لأن اسرائيل مهما هددت لن تقوم بعمل عسكري مباشر في المطار او عملية كوموندوس، بل ستلجأ عبر اذرعها الى عمل تخريبي ليكون الهدف الثاني لها بعد المرفأ، وبالطبع فإن التحقيقات لن تصل الى نتيجة كما جرى في قضية المرفأ.
ويجزم بأن الطائرة الايرانية التي هبطت في مطار بيروت هي طائرة صغيرة لا تسطيع وفق معلوماته نقل أسلحة ثقيلة أو حتى خفيفة ولكن يبدو انها ذريعة بهدف الابتزاز للبنان لأنهم يستضعفون هذه الدولة، لا سيما في ظل الإنقسام الداخلي مع شغور رئاسي وحكومة تصريف أعمال ومجلس غير قادر على التشريع، بحيث لم يبقَ الا السلطة العسكرية متماسكة تضبط الأمن في البلاد.
وعن قدرة اسرائيل على تنفيذ عملية في المطار الذي يقع ضمن النطاق الجغرافي لتواجد حزب الله، يوضح أن العمليات التخريبية تقودها الحرب الاستخباراتية وهي تستطيع أن تضرب حتى داخل الضاحية الجنوبية وما حصل من اغتيالات في الضاحية خير برهان كما أن المخابرات ضربت في ايران بسلسلة من الاغتيالات.
وماذا عن الاجهزة الامنية في لبنان هل هي متنبهة لتحركات المخابرات العدوة؟ يوجّه تحية للأجهزة التي بدأت منذ العام 2016 التنسيق فيما بينها واستطاعت اماطة اللثام عن كثير من شبكات التجسس والعملاء والخلايا الإرهابية حيث باتت المعلومة تنتقل من جهاز الى آخر ليقوم بالتنفيذ دون احتكار لعمل بطولي من قبل اي جهاز ، واليوم من المؤكد ان الاجهزة الامنية الللبنانية على جهوزية تامة لمنع اي مخطط تخريبي ولكن لا يمكن الجزم إن كان العدو سينجح عبر عملائه من تنفيذ عملية كهذه.
المصدر: ليبانون ديبايت