اهم الاخبارمحليات

الهبة أقرّت… وفرنجية الأقرب الى روسيا رئاسيا

رغم الانشغالات الدولية بالقضايا الخلافية بين الدول وأبرزها الحرب الروسية – الاوكرانية وتداعياتها الكبيرة على الامن الاجتماعي والاقتصادي العالمي، الا أن لبنان يبقى حاضرا بملفاته الساخنة على طاولة لقاءات قادة العالم التي تبحث عن أفكار تساهم بانجاز الاستحقاقات وابرزها الاستحقاق الرئاسي في ظلّ فشل القوى السياسية في انتاج رئيس يحظى بتوافق داخلي واجماع عربي ودولي.

روسيا الغارقة في حربها مع أوكرانيا، لم تأل جهدا في سعيها الدائم الى مساعدة لبنان على مختلف المستويات، وتولي بلاد الارز اهتماما خاصا وفق ما يؤكد مصدر دبلوماسي قريب من الإدارة الروسيّة لـ”المركزية”، مشيرا الى أن الملف اللبناني حاضر في معظم لقاءات نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية والمبعوث الخاص للرئيس الروسيّ فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف. 

يُفند المصدر الدبلوماسي المساعي الروسية فيشير الى أنه، وعلى مستوى المساعدات، فإن “الهبة المعدّة للبنان قد أقرّت، ووقع عليها الرئيس بوتين، وتسليمها ينتظر الانتهاء من التجهيزات اللّوجستية التي تنسّقها السفارة الروسية مع لبنان”، لافتا الى أنّ “الهبة هي عبارة عن 25 ألف طن من القمح إضافة الى 10 آلاف طن من الفيول”. 

لا يُخفي المصدر اهتمام موسكو بالملف الرئاسي من بوابة انهاء الفراغ في أسرع وقت، خصوصا أنه كلّف لبنان كثيرا في السابق، مشيرا الى أنّ الروس يبدون خوفهم وقلقهم على لبنان من الفراغ خصوصا في ظلّ الوضع الاقتصادي الحالي، وفي ظلّ حكومة غير مكتملة الصلاحيات. 

وعن الدور الذي قد تلعبه روسيا دوليا واقليميا ومحليا في هذا الإطار، يشير  المصدر الى أنّ روسيا ترفض اي تأثير خارجي على هذا الملف الذي تعتبره مسألة لبنانية يجب حلّها بين اللبنانيين أنفسهم الواجب عليهم اختيار رئيسهم، اما دور موسكو فمحصور بالمساعدة حيث أمكن وتحثّ القوى السياسية الداخلية التي تتواصل معها باستمرار على الاسراع بانتخاب رئيس.

وعن الشخصية التي تلقى استحسانا لدى الروس، يكشف المصدر الديبلوماسيّ أنّ من بين المرشحين المطروحين، يُعتبر رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الأقرب الى روسيا، والصديق، كونه الوحيد من بين الاسماء المطروحة تجمعه علاقة مع روسيا، وقد زار موسكو مرات عدّة.

أمّا دوليا واقليميا، ونتيجة العقوبات والمواقف، فقد انقطع التواصل الروسي مع كلّ من فرنسا والولايات المتحدة الا أن المسؤولين الروس في لقاءاتهم العربية يبحثون ملف لبنان ويشددون على ضرورة انهاء الفراغ.

انعكاسات الحرب الروسية على اوكرانيا والموقف اللبناني الذي أدان “اجتياح الأراضي الأوكرانية”، يبدو اصبح خلف ظهر موسكو التي تفهمت خلفيات موقف بيروت وحساسية الوضع اللبناني وفق ما يؤكد المصدر، حيث أشار الى أن جهات لبنانية عدة تواصلت مع المسؤولين الروس وأوضحت أن هذا البيان لا يعبّر عن وجة نظر كافة الاطراف والقوى السياسية التي تعارض في غالبيتها هذا البيان المعارض، والصورة باتت واضحة بالنسبة لهم. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى