الجبهة المسيحيّة: لا استقلال إلّا بتحرير لبنان من الإحتلال الإيراني
عقدت الجبهة المسيحيّة إجتماعها الأسبوعيّ في مقرّها في الأشرفيّة وتداولت خلاله التّطورات الراهنة، وتقييم أعمال مؤتمر مسيحيّي الشرق الذي نظّمته في 12 و13 تشرين الثاني في لبنان.
وفي بيان أصدرته في نهاية الاجتماع، حَيّت فيه الجبهة “روح الشهيد الشيخ بيار أمين الجميل في ذكرى استشهاده السادسة عشرة والّتي اغتالته يد الارهاب والظلم”، مؤكّدةً أنّ “أغتيال بيار الجميّل يدخل في مسار الغائي لكلّ قائد مسيحي لديه إيمان بالوجود المسيحي الحر والحضور الفاعل ولديه مشروع بناء الدولة العادلة الراعية للتعددية”.
وذكرت أنّ “الشهيد بيار أمين الجميل إغتيل لأنّه كان يمتلك مشروع قيام الدولة القويّة القادرة العادلة، وكان يسعى إلى إعادة الإعتبار لترسيخ استقلال منقوص منذ قيام دولة لبنان الكبير والمستمرّ بدولة مركزيّة فاشلة”.
وأضافت “الإستقلال يبقى دائما منقوصًا في لبنان بسبب الإحتلالات المستمرّة وآخرها الاحتلال الايراني المتمثّل بميليشيا حزب الله ولا سيادة ولا استقلال قبل التّحرير الذي ربما يطول لأسباب عديدة”.
واعتبرت “أنّ لا حلّ لأن يبقى لبنان موحّدًا سوى بإعتماد النظام الفدرالي الذي يستطيع وحده حاليًّا ترسيخ العيش المشترك الحقيقي الّذي يعيد كرامة لبنان ويفكّ أسر شعبه”.
وأكّدت “أنَّ مناصبَ المسيحيين أصبحت في الدولة شبه رمزيّة لا حول ولا قوّة لهم فيها حيث تقرّر باقي المكوّنات الدينيّة من يمثّل المسيحيين بسبب سطوة السلاح وارتهان خونة وعملاء للإحتلال من كافة الطوائف”.
وأعلنت الجبهة تأييدها التامّ لمواقف سيّد بكركي البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مطالبته بضرورة عقد مؤتمر دولي لإنقاذ لبنان من الشواذ الواقع فيه، مطالبة في هذا الصدد بتنفيذ القرارات الدوليّة الخاصّة بلبنان قبل فوات الاوان.