شخصيات خرجت من سباق بعبدا… فمن بات الأقرب للرئاسة؟
لم تصدم التسريبات المتعلّقة بمواقف رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ جبران باسيل برفضه المطلق لترشيح رئيس تيار المردة المراقبين، لأنّه سبق أن تحدّث عن هذا الأمر ولكنّهم ربطوا هذا الموقف الذي قطع الطريق على احتمال وصول فرنجية الى قصر بعبدا مع الموقف الأخير لأمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله في خطابه في يوم “شهيد حزب الله” أخرج به قائد الجيش من السباق الرئاسي أو جعل سلوك الطريق بين اليرزة وبعبدا وعرة جدًا عليه.
واستنسخ باسيل المشهد عينه ولكن ليس بالعلن وإنما عن طريق تسريب كلامه من باريس، والذي يُستشف منه أنّه فعل متعمَّد بعيد عن العفوية وجرى تدبيره عن سبق إصرار وترصّد، فخطا خطوته على غرار نصرالله ووضع الفيتو على وصول فرنجة الى سدة الرئاسة.
واستطاع باسيل تسديد هدفه في مرمى تيار المردة وحقق أُمنيته التي يطمح اليها منذ شهور بجر خصمه إلى سجال إعلامي معه والذي عبّر عنه النائب طوني فرنجية في تغريدة عبر “توتير”.
وما لفت المراقبين أنّه “في أقل من 10 تمّ إخراج 3 مرشحين من السباق الرئاسي أولهم جبران باسيل الذي نأى بنفسه عن الترشح لأسباب أصبحت معلومة، وثانيهم قائد الجيش جوزاف عون الذي رفع نصر الله البطاقة الحمراء وأخرجه من الملعب الرئاسي، وثالثهما فرنجية الذي أقصاه باسيل بالضربة القاضية”.
ولم يبق في الميدان يصارع لأجل الكرسي الرئاسي سوى المرشح الذي يحمل المواصفات التي طرحها باسيل أولاً لجهة الوسطية في خطابه يوم 13 تشرين الأول حيث طلب التفاهم على رئيس لأنّه لا يمكن لأحد أن يأتي برئيس لوحده، وما طرحه نصر الله ثانياً عندما شدّد على انتخاب رئيس لا يطعن المقاومة في الظهر، حيث إكتملت مع هاتين الصفتين ملامح الرئيس الوسطي ولا يطعن ولديه القبول العربي والغربي.
ووفق هذه المواصفات، فسيبدأ البحث عن إسم جديد لا بد من العثور عليه في طائفة لن ينعدم فيها وجود شخصيات تتمتع بهذه المواصفات تطمئن حزب الله من جهة وتحوز على رضى بكركي وموصوفة بنظافة الكف وتكون بالتالي مقبولة لدى كافة الأطراف.