اسمان للرئاسة لا غير… بانتظار التسوية الكبرى؟!
تكثر الاسماء و السيناريوهات والترشيحات للرئاسة الاولى في الآونة الأخيرة، واصبح طرح الفرضيات والسيناريوهات هواية للمحللّين السياسيين. اسماء ومواصفات جديدة يومياً، حظوظ وتقديرات لمرحلة الفراغ، يوما رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويوما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، او الوزير السابق زياد بارود او قائد الجيش جوزيف عون(…). والى جانب كلّ ذلك، يدأب النواب “المشتّتون” على الابداع بـ “نكش” الاسماء، والشعارات ويسقطونها في صندوق الاقتراع، مدّعين براءة الضمير من ناحية اتمام واجباتهم تجاه من انتخبهم.
فما هي الاسماء التي لها فعلاً حظوظ للوصول الى الرئاسة؟ واي اسم قادر على جمع غالبية الكتل النيابية؟
وتشير اوساط رفيعة المستوى الى ان جميع الاسماء الشبيهة بالبدع، لا حظوظ لها، ولا حتى 1%، وغير قادرة على جمع الكتل النيابية حولها.
اما الاسماء الجديّة، والتي تملك حظوظاً بالفعل فتنحصر باثنين: رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وقائد الجيش العماد جوزيف عون.
ففرنجية بطبيعة علاقته مع فريق 8 آذار، يملك حظوظاً للوصول الى كرسي الرئاسة، ولكن يبقى أمامه عائق، من فريق 8 آذار، والمتمثّل برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي يرفض حتّى اللحظة تبنّي ترشيحه وذلك بالرغم من الاتصالات واللقاءات التي تجرى، والتي يحاول من خلالها حزب الله اقناع باسيل بتبنّي فرنجية. وذلك ايضاً مع تأكيد باسيل ان الحزب لا يستطيع ان “يمون” عليه من اجل هذا الترشيح.
فرنجية يشكّل ايضاً موضع ثقة للمقاومة، ويملك الصفة التي اطلقها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال اطلالته الأخيرة حيث قال: “نريد رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها.”
الثقة الموجودة بين الحزب وفرنجية، تخدمه من ناحية، وتقف عائقاً بوجهه من ناحية اخرى، فهذه الثقة وهذه العلاقة، هي السبب الرئيسي لموقف المعارضة الرافض تبنّي ترشيحه.
وفي هذا السياق، سبق واعلن وفد من الحزب التقدمي الاشتراكي من معراب بعد لقائه القوات اللبنانية، ان كتلة الديمقراطي تنسّق موقفها الرئاسي مع القوات، وانه لا امكانية لهما لدعم مرشّح من 8 آذار ما يعني ان دعم فرنجية امر غير وارد.
وهنا يشير مصدر من قوى المعارضة لـLebanonOn الى انه ليس هناك من مشكلة مع شخص سليمان فرنجية انما مع خط الممانعة الذي يسير عليه، وهذا الخط سبق أن حكم حيث اثبت فشله في ادارة البلد، والمشكلة ليست فقط مع فرنجية، بل ايضاً مع اي اسم ترشّحه قوى 8 آذار.
من جهتها، ما يهم القوات اللبنانية اليوم هو تأمين 65 صوتاً للنائب ميشال معوّض مؤكّدة انها لن تدخل في اي تسوية رئاسية لصالح مرشّح من حزب الله وانها ستسير بترشيح معوّض حتّى النهاية، وحتّى لو نجح فريق 8 آذار بانتخاب رئيس من فريقه، فان المعارضة ستقف في وجهه، ولكن اللافت هو ما أكّدته مصادر معراب في حديثها مع LebanonOn ، حول عدم وقوفها في وجه ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون، وذلك في حال وصلت الأمور الى مرحلة اجماع حول هذا الاسم، وايضاً اذا تبيّن ان تبنّي اسم قائد الجيش سيُخرج موقع رئاسة الجمهورية من الشغور.
كما وقرأت اوساط في كلام الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال اطلالته الاخيرة، تركه الباب مفتوحاً امام اسم قائد الجيش، وذلك عبر اشادته بقيادة الجيش وضباطه، ما يرجّح امكانيّة سير الحزب بالعماد عون عندما يحين وقت التسوية الكبرى.
يبدو ان الامور متروكة كالعادة الى كلمة السر “الخارجية”، في الخضمّ كلّ ما يحصل لا يتعدّى كونه لعب بالوقت الضائع.