إرتفاع الدولار بسبب الكهرباء… من يدفع الثمن؟!
في ظل الإرتفاع الكبير الذي يشهده سوق الدولار السوداء، والذي يؤثر أكثر فأكثر على قدرة المواطن الشرائية بسبب إرتفاع أسعار السلع، يرى متابعون أنّ سبب الإرتفاع يعود إلى تدخل مصرف لبنان في السوق بهدف تمويل الفيول لرفع التغذية الكهربائية إلى 8 ساعات، فما حقيقة هذا التدخّل؟!
في هذا السياق أكدت مصادر مالية، أنّ “مصرف لبنان يتدخل لتأمين الأموال لتمويل الفيول الذي سيتم شرائه لشركة الكهرباء على شرط زيادة التعرفة وتحسين الجباية، وموضوع فتح الإعتمادات قد يحصل آخر الشهر”.وأضافت المصادر، “بهذا الوقت سيعملون على موضوع الغاز الذي سيأتي من مصر لتشغل المعامل، أي أنّ موضوع الكهرباء سيحل حتى نهاية الشهر، والمرحلة الثانية هي مرحلة الجباية التي ستتحسن بدون شك”.من جهته رأى الخبير الإقتصادي سامي نادر، أنّه “مصرف لبنان كان يقوم بذلك في السابق، وأن يقوم ببيع الدولار وثم شرائه هو أمر غير بعيد عن الواقع، ولكنه يستخدم الإحتياطي الإلزامي وهو عملياً أموال الناس وهذا ما لا يجب أن يحصل”.وقال نادر لـ “ليبانون ديبايت”: “في السابق كان المصرف يدخل بالسوق ومن ثم يخرج منه ولكن كان وضعه حينها مختلف عن اليوم، فالمصرف كان بوضع سليم ولديه إحتياط أما اليوم فالإحتياط بالأرض ومن يدفع الثمن هو المواطن بقدرته الشرائية”.وأضاف، “هذا الأمر خطير بظل التضخم والإنهيار الذي نعيشه، فالدولار تم تخفيضه إلى سعر 35 ألف و32 ألف ليرة والأسعار بقت على سعر 40 ألف ليرة والناس خسرت هذا الفرق واليوم عاود الدولار إلى إرتفاعه”.وتابع، “اللعبة هذه تحصل كل آخر الشهر عندما ينخفض سعر صرف الدولار ومن ثم يعاود إرتفاعه أوائل الشهر”.وأردف نادر: “ذاهبون إلى مزيد من الإهتراء والتفكك، الوضع لم يسوء بشكل نهائي لأن هناك حد أدنى من المال تدخل إلى البلاد”.وأكمل: “هناك 7 مليارات دولار تدخل لبنان من الخارج، لذلك الناس لم يثوروا بعد لأن التحويلات هذه لا تزال مستمرة وقسم من الإقتصاد تدولر”.وختم نادر، بالقول: “هذا الحد الأدنى يمنع إندلاع ثورة جياع، المداخيل صحيح نزلت بشكل كبير ولكن الناس يدبرون أوضاعهم، والحال سيبقى هكذا حت يتوقف التدفق من الخارج”.